رفضت صحيفة تشرين تصريحات السفير الأميركي زلماي خليل زاد الذي وجه فيها اتهامات الى سورية بانها "تسمح للمتسللين بالدخول الى العراق عبر حدودها وتقيم معسكرات تدريب لهم على أراضيه"

معتبرة إياها اتهامات ليس لها اساس من الصحة وأنها فصل آخر في سلسلة الضغوط الاميركية المتوالية، تعبيراً عن السياسة القديمة المعروفة في تصدير الأزمة وإلقاء اللوم على الغير لتغطية الفشل في حفظ استقرار العراق وأمن شعبه الذي يهم سوريا وأكدت الصحيفة أن هذا موقف سوري معلن وثابت ليس تكتيكاً غايته التعامل مع واقع معين.
وأعربت تشرين في عددها الصادر الثلاثاء عن استغرابها من تهديدات‏ السفير الأمريكي بأن كل الخيارات مطروحة بما فيها الخيار العسكري لافتا إلى أن هذه التهديدات المكرورة مرفوضة بشدة معتبرة أن التهديد الأمريكي باستعمال القوة مع سوريا ليس من تقاليد العلاقات الدولية حيث قالت "من المستغرب ان يستعمل سفير دولة عظمى لغة التهديد بالقوة بدلاً من ان يكون اكثر التزاماً بتقاليد العلاقات الدولية .. خاصة ان السفير الأميركي لم يكن يتحدث من واشنطن وإنما من بغداد العاصمة العربية".
واضافت تشرين أن التهديد بالعدوان اسلوب يذكرنا بالعهود الاستعمارية والحروب الباردة والساخنة، ولا يتماشى مع تطلع البشرية نحو علاقات بين الدول تقوم على مبادئ السلام والأمن والمساواة والاحترام المتبادل. ‏