ردّ السفير السوري لدى الأمم المتحدة فيصل المقداد، أمس، على اتهام واشنطن وبغداد لدمشق بعدم القيام بشيء لمنع تسلل المسلحين إلى العراق، مؤكداً أن الحكومة السورية نشرت الآلاف من عناصر الأمن لمراقبة الحدود مع العراق، موضحاً أنها اعترضت <<عدداً كبيراً>> من المتسللين الذين يحاولون العبور إلى العراق.
واتهم المقداد، في كلمة سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لم يشر فيها الى لبنان، الحكومة العراقية بعدم القيام بما يكفي لحراسة جانبها من الحدود. واشتكى من عدم قيام دول أخرى بتقديم معدات تقنية طلبتها سوريا، في إشارة إلى رفض واشنطن تزويد دمشق معدات مراقبة ليلية.
وقال المقداد <<إن أولئك الذين يرشقون الاتهامات دائماً ضد سوريا فشلوا في تحمل مسؤولياتهم لضمان سيطرة فعالة على الجانب الآخر من الحدود>>، مضيفاً <<مع أن البعض وعد بمساعدتنا وتأمين معدات تقنية للسيطرة على الحدود، فهم فشلوا في الالتزام بوعدهم>>.
وأعلن المقداد أن العراق يواجه وضعاً مأساوياً بسبب <<الاحتلال ومحاولات تفتيت وحدة أرضه>> التي أدّت إلى مقتل الآلاف من العراقيين الأبرياء ودمرت البنية التحتية للبلد.
من جهته، اعتبر السفير السوري في بريطانيا سامي الخيمي <<أن عملية إبقاء الضغط على سوريا هي مسألة مطلوبة حالياً كي تغيّر سياستها، الواضح في الأمر أنك لا تستطيع أن تسيطر على مقدرات الشرق الأوسط من دون أن تجمّد الدور السوري البناء، ذلك إن دمشق تحاول أن تبذل جهداً بناء من اجل المحافظة على الاستقرار في المنطقة>>، مشدداً على أن هذه الضغوط <<هي محاولة لتهميش من لا يمكن أن يعملوا من اجل التقسيم، ومن يعملون من اجل وحدة العراق>>.
وأشار الخيمي إلى <<محاولة جادة لتفتيت العراق وتقسيمه>>، بينما سوريا حريصة على <<وحدة هذا البلد وأراضيه وشعبه>>.

مصادر
السفير (لبنان)