بينها دعوة خدام والشهابي للحضور
كشف مشعل تمو الناطق باسم تيار المستقبل المعارض في سوريا عن أسباب انسحاب تياره الى جانب حزب النهضة الوطني الديمقراطي وحزب الحداثة والديمقراطية، من مؤتمر باريس، عازياً ذلك الى قيام التجمع من أجل سوريا بتوجيه الدعوة الى كل من عبدالحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً، والعماد حكمت الشهابي رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري سابقاً لحضور المؤتمر.
وقال تمو في تصريح خاص ل “الخليج” أمس إن فهد المصري الناطق الإعلامي باسم التجمع من أجل سوريا، الجهة الداعية لعقد مؤتمر باريس للمعارضة السورية، قام بالتفرد بدعوة المذكورين دون التشاور مع باقي الأطراف، وهذا ما نرفضه كمعارضة داخلية، بغض النظر عن كونه أمراً صحيحاً أو خاطئاً حيث ما زالت ذاكرتنا تحمل صورة لعبدالحليم خدام الذي يعتبر أحد عرابي النظام الأمني السوري، وأحد القادة المسؤولين عن وأد ربيع دمشق الذي لا يزال معظم رفاقنا في المجتمع المدني موجودين داخل السجن بسببه، وهو الذي قاد الحملة ضدنا، مشيراً إلى أن ما قام به المصري يعبر عن التفرد والإقصاء التي هي صفات حزب البعث.
وأشار تمو الى سببين آخرين لإعلان الانسحاب، يتمثل الأول بطلب تيارنا تأجيل موعد انعقاد المؤتمر، حيث يتسنى لباقي القوى السياسية مثل التيار الإسلامي متسع أكثر من الوقت للحوار والتحضير بشكل أكثر جدية حيث إن هناك مجموعة من الوطنيين والليبراليين الأحرار والديمقراطيين السوريين طلبت متسعاً من الوقت، باعتبار أن الدعوة جاءت مباشرة دون أن يكون لها أي تحضير، ولم يؤخذ هذا الموضوع بجدية وتم الإصرار من قبل فهد المصري على انعقاد المؤتمر في مكانه وزمانه المحددين.
أما الأمر الثاني فيتمثل بوجود معطيات سياسية جديدة لم تؤخذ بعين الاعتبار ناجمة عن العامل الدولي والذي يتمثل بتقرير ميليس ونتائجه وانعكاساته على الحالة السورية، والخيارات المتاحة إذا لم تؤخذ بعين الاعتبار فسنخرج من هذا المؤتمر بنتيجة سياسية خاطئة.
