أكد السفير الفرنسي في دمشق فرنسوا جيرار أن فرنسا "لا تؤيد فرض عقوبات على سوريا"، وهي تعارض "زعزعة استقرار أية دولة وخصوصاً سوريا". وأعرب عن اصرار بلاده على تطبيق القرار 1595 من أجل "كشف كل الحقيقة واحقاق العدل".

وقال في افطار أقامه لرجال دين مسلمين وشخصيات اقتصادية في دارته ان " فرنسا لا تؤيد فرض عقوبات على سوريا، وترى ان من الخطأ فرض مثل هذه العقوبات".

ونفى في تصريح للتلفزيون السوري الرسمي في حضور مفتي الجمهورية بدر الدين حسون "ما يشاع عن موقف فرنسي ضد سوريا"، قائلاً إن" مثل هذا الكلام ينطلق من فرضيات لا صحة لها... فرنسا صديقة سوريا وبينهما علاقات تعاون قوية".

وأبرز المفتي حسون "أهمية استمرار الحوار لترسيخ القيم الانسانية الواحدة وصولاً الى أن يعيش الانسان في استقرار وامان". وشكر للسفير الفرنسي " مبادرته ومواقف فرنسا تجاه سوريا".

وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توتراً بعد وقوف فرنسا بقوة الى جانب قرار مجلس الامن 1559 الذي دعا الى انسحاب القوات السورية من لبنان، الامر الذي حصل في 26 نيسان الماضي.

وفي مقابلة خاصة بالتلفزيون السوري، قال جيرار باللغة الفرنسية، وتولى مترجم نقل اقواله الى العربية، ان "فرنسا حاضرة في سوريا منذ خمسين سنة، وكانت العلاقات السورية- الفرنسية تشهد صعوبات، لكن الصداقة كانت تتغلب على تلك الصعوبات".

وعن تقرير ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، قال إن "فرنسا لديها اولوية هي القرار 1595 وتنفيذه في هذه القضية... لفرنسا هدفان، هما كشف كل الحقيقة واحقاق العدل". وأكد أن "فرنسا لا ترغب في زعزعة استقرار أية دولة، وخصوصاً استقرار سوريا التي لنا علاقات جيدة معها... ان فرنسا تعتبر صديقة للشعب السوري". وأضاف:"اقرأ واسمع في الصحف أن فرنسا ترغب في معاقبة سوريا، وهذا خطأ. ان فرنسا لم تؤيد قط اي فرض لاية عقوبات أو حظر او محاسبة للشعب السوري، وكل ما أسمعه عن تلك العقوبات أمور افتراضية"، لافتاً الى أن فرنسا "لم تكن تؤيد عمليات الحظر على سوريا في السنوات الاخيرة".

وسئل عن التمايز بين الموقفين الفرنسي والاميركي، فأجاب بان "لفرنسا موقفاً وحيداً هو الحقيقة والعدالة".

وعن القطاعات التي تساعد فيها فرنسا سوريا، قال ان "التعاون الاقتصادي يعتبر قوياً بين بلدينا... ولدينا مشاريع كبيرة ومهمة".

وتتهم فرنسا سوريا بانها لم تسحب عملاء مخابراتها من لبنان، وتحاول زعزعة استقرار هذا البلد. وحض وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست - بلازي خلال لقاء ونظيرته الاميركية كوندوليزا رايس في حزيران الماضي الاسرة الدولية على "تشديد حزمها حيال سوريا".

مصادر
النهار (لبنان)