اعلن السفير الفرنسي لدى سورية، فرانسوا جيرار، أن باريس «لا تؤيد فرض عقوبات على سورية», وقال مساء اول من امس، في حفلة افطار اقامها لرجال دين مسلمين وفعاليات اقتصادية في منزله، ان «فرنسا لا تؤيد فرض عقوبات على سورية وتعتبر ان من الخطأ فرض مثل هذه العقوبات». ونفى السفير في تصريح الى التلفزيون السوري بحضور مفتي الجمهورية بدر الدين حسون «ما يشاع عن موقف فرنسي ضد سورية»، قائلا «ان مثل هذا الكلام ينطلق من فرضيات لا صحة لها», واضاف ان «فرنسا صديقة سورية وبينهما علاقات تعاون قوية».
من جهته، شدد المفتي حسون على «اهمية استمرار الحوار لترسيخ القيم الانسانية الواحدة وصولا الى ان يعيش الانسان في استقرار وامان», وشكر حسون، السفير «على مبادرته وعلى مواقف فرنسا تجاه سورية».
وفي مقابلة خاصة للتلفزيون السوري، قال جيرار باللغة الفرنسية، حيث تولى مترجم نقل اقواله الى العربية، ان «فرنسا حاضرة في سورية منذ خمسين عاما وكانت العلاقات السورية ـ الفرنسية تجتازها صعوبات، لكن الصداقة كانت تتغلب على تلك الصعوبات».
وحول تقرير القاضي ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، اعلن السفير ان «فرنسا لديها اولوية هو القرار 1559 وتنفيذه حول هذه القضية»، مضيفا ان «فرنسا لديها هدفان وهما كشف كل الحقيقة واحقاق العدل», واكد أن «فرنسا لا ترغب في زعزعة استقرار اي دولة خصوصا استقرار سورية التي لدينا علاقات جيدة معها (,,,) ان فرنسا تعتبر صديقة للشعب السوري».
وقال ايضا: «اقرأ واسمع في الصحف بأن فرنسا ترغب في معاقبة سورية وهذا خطأ وان فرنسا لم تكن ابدا تؤيد اي فرض لاي عقوبات او حظر او حساب للشعب السوري وكل ما اسمعه حول تلك العقوبات امور افتراضية»، مشيرا الى ان فرنسا «لم تكن تؤيد ابدا عمليات الحظر في السنوات الاخيرة على سورية».
وحول التمايز بين الموقفين الفرنسي والاميركي، دكر جيرار ان «فرنسا لديها موقف وحيد هي الحقيقة والعدالة».
وحول القطاعات التي تقوم بها فرنسا في مساعدة سورية، قال جيرار ان «التعاون الاقتصادي يعتبر قويا بين بلدينا (,,,) ولدينا مشاريع كبيرة ومهمة».
وتتهم فرنسا، سورية بانها لم تسحب عناصر استخباراتها من لبنان وتحاول زعزعة استقرار هذا البلد, ودعا وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال لقاء مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس في يونيو الماضي، الاسرة الدولية الى «تعزيز حزمها حيال سورية».

مصادر
الرأي العام (الكويت)