موسكو ترغب في تسوية لا تزعزع الاستقرار

أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن مجلس الأمن الدولي سينظر في فرض عقوبات دولية على سوريا في أعقاب ما كشفه تقرير ديتليف ميليس، رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، عن تورط سوري في الجريمة. فيما أعلنت روسيا أنها ترغب في انتصار العدالة في جريمة الاغتيال، لكنها أشارت إلى أنه يجب تسوية هذه المشكلة بطريقة لا تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.

وقال سترو، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ما إذا كان مجلس الأمن سيفرض عقوبات على سوريا خلال جلسة ستعقد قريباً، «ندرس ذلك».

وأضاف سترو، الذي كان يقوم الجمعة بجولة في الاباما مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، إن التقرير أظهر أن سوريا يجب أن تتوقف عن التدخل في شؤون جارها لبنان. وتابع «يجب أن يتغيروا ويجب أن يتغيروا كثيرا .. ويجب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً».

وعما إذا كان هدف المجتمع الدولي هو «تغيير للنظام»في سوريا، قال سترو انه لا توجد مناقشات في هذا الشأن.وقال مسؤول بريطاني إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تسعى إلى الدعوة لعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن بشأن التقرير يحضره رايس وسترو. وأضاف ان موعده لم يتحدد.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوكالة أنباء «ايتار تاس»أمس إنه يجب تسوية هذه المشاكل بطريقة لا تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة المتوترة أصلا.

ولم يذكر لافروف موقف روسيا في حال إحالة مشروع قرار يدين سوريا بالتدخل في شؤون لبنان إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية تقرير ميليس.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية آدم ايرلي قد أعرب الجمعة عن تفاؤله بدعم روسيا للجهود الأميركية حول سوريا، حليفة موسكو. وقال «أعتقد أن روسيا قدمت حتى الآن دعما كبيرا ولست أرى شيئا يحملني على القول إن هذا الدعم قد تراجع».

وكانت رايس قد أجرت محادثات «معمقة» مع لافروف في هذا الشأن الأسبوع الماضي، ملمحة إلى أنها توصلت إلى الحصول على دعم موسكو في الملف السوري.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)