في حادث سير مريب في السعودية

أكدت مصادر كردية مقتل الشيخ محمد، الابن الأكبر للشيخ عز الدين الخزنوي وصاحب الطريقة النقشبندية الواسعة الانتشار قي كل من تركيا وسوريا والعراق، إثر حادث سير في المملكة العربية السعودية اعتبره بعض المصادر مريباً . ومحمد الخزنوي كان قد فقد شقيقه الشيخ الدكتور محمد معشوق بعد خطفه من مركز الدراسات الاسلامية في دمشق واختفائه ثلاثة أسابيع، وبثت السلطات السورية في ما بعد اعترافات متلفزة لمعتقلين اعترفوا بتدبير خطفه وقتله.

وأفادت المصادر أن الحادث أودى بحياة محمد الخزنوي وكل من زوجته وابنه عبد الخالق وابنته اعتدال الذين كانوا يرافقونه لأداء مناسك العمرة، وكذلك تعرضت والدته بهية بوزو لإصابة بالغة في الحادث و"هي في حال حرجة جداً".

وكان الشيخ الخزنوي وأفراد عائلته في طريق العودة من المدينة المنورة في اتجاه مكة بعد أدائهم المناسك، وكانوا في سيارتهم الخاصة وهي من طراز "هيونداي – فان" عندما طار إطار السيارة الأمامي فانقلبت بهم. وقالت مصادر أخرى: "لا أحد يعرف حتى هذه اللحظة ماذا جرى لهم". ومن المتوقع نقل جثث الضحايا إلى قرية تل معروف في القامشلي بمحافظة الحسكة السورية على الحدود العراقية - التركية لدفنها في ما بعد في مقبرة العائلة.

ويذكر انه كانت تحوم شبهات حول الشيخ محمد الخزنوي في قضية مقتل أخيه الشيخ محمد معشوق الخزنوي، وكان اصدر بياناً نفى فيه رواية مقتل اخيه، مشيراً إلى انه كان في تركيا، وفي ما بعد المانيا للعلاج. غير ان البيان لم يبرئه، وهو موضع اتهام الكثير من اصدقاء العائلة وأقربائها، وحتى في اوساط الاكراد. وتقول الرواية الرسمية ان محمد معشوق الخزنوي قتلته عصابة بعد خطفه. واعترف المتورطون على شاشة التلفزيون السوري بأنهم أقدموا على الجريمة بناءً على طلب عبد الرزاق، أحد مرافقي الشيخ محمد، والذي وجد هو أيضاً مقتولاً في وقت لاحق على خط للسكك الحديد في مدينة الحسكة. ويذكر ان نجل الشيخ محمد معشوق موجود كذلك في السعودية، "وقد يتهم هو بانه وراء الحادث"، كما قال مصدر صحافي كردي.

مصادر
النهار (لبنان)