اهتمت التعليقات الاسرائيلية امس بأكثر من قضية، من احتمالات التهدئة مع الفلسطينيين الى تأجيل ارييل شارون طرح تعيين وزراء جدد في الحكومة على الكنيست الى وقت آخر لجمع التأييد المطلوب، الى التوقف امام ذكرى مرور عشر سنوات على اغتيال اسحق رابين، مع متابعة جلسة مجلس الامن المخصصة لمناقشة فرض قرار على سوريا للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وعن هذا الموضوع كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" امس: "من المنتظر ان يتخذ مجلس الامن اليوم قرارا معاديا لسوريا بالاستناذ الى تقرير المحقق الالماني ديتليف ميليس الذي يطالب سوريا باعتقال المشبوهين بالجريمة وتسليمهم الى لجنة التحقيق الدولية. وهذا الاقتراح محرج خصوصا بالنسبة الى الرئيس بشار الاسد، لان بين المشتبه في تورطهم في الجريمة وفقا للاسماء التي سربت من تقرير ميليس شقيقه ماهر الاسد وصهره آصف شوكت رئيس المخابرات العسكرية والذي يعتبر الرجل القوي في الدولة، الى جانب الرئيس. الصيغة التي وزعت على اعضاء المجلس لم تأت مباشرة على ذكر فرض عقوبات على سوريا في حال لم تسلم المشتبه فيهم، الا انه قال ذلك بصورة عابرة".

وتساءلت الصحيفة: "هل يسلم الاسد اخاه؟". واضافت: "يبدو ان الدول العربية لن تحاول انقاذ سوريا. والدول غير الدائمة العضوية في مجلس الامن، بينها الجزائر، لا تعارض ارسال رسالة قاسية الى دمشق لعدم تعاون سوريا بالطريقة المطلوبة".

وامس نشرت صحيفة "هآرتس" مقالا ليوسي ساريد من حركة شينيوي اليسارية انتقد فيه سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش في العراق، ومما جاء في المقال: "الرئيس جورج بوش على نقيض الجندي الياباني المسن الذي بعد مرور عشرات السنين اكتشف ان الحرب انتهت. بالنسبة الى بوش الحرب انتهت اكثر من مرة، وبعد انتهائها تعود لتستمر في صورة مفاجئة: بعد مضي شهرين على نشوب الحرب وقف بوش على ظهر حاملة الطائرات ليعلن لاميركا وللعالم ان المهمة في العراق انتهت. وهذا ما جرى عندما القي القبض على صدام حسين، وتاليا عندما ذهب العراقيون الى انتخاب المجلس التشريعي ولاقرار الدستور.

في الاسبوع الماضي قتل في الحرب التي لم تنته بعد، الجندي الرقم 2000. ليس في استطاعة احد معرفة العدد الدقيق للقتلى العراقيين حتى الآن. نستطيع ان نقدر انه زهاء 100 الف. العراق والعالم كله تخلص من ديكتاتور قاتل، ولكن جرى استبداله بواقع لا يقل دموية، ووفقا لعدد القتلى الحالي، تحول العراق الى قبر واحد كبير للنزاع الاهلي.

ولكن يواجه منطق بوش مشكلة واحدة: الجمهور الاميركي بغالبيته يرغب في الخروج من المأزق الذي كان من المفترض الا يدخل فيه. منذ اندلاع الحرب في العراق بدأت الولايات المتحدة تفقد قدرتها على الردع كزعيمة للعالم والارهاب يزداد(...)".

مصادر
يديعوت أحرنوت (الدولة العبرية)