تسعى بريطانيا الى استصدار إعلان من الأمم المتحدة يطالب سوريا وإيران باحترام تعهداتهما ووقف دعمهما للجماعات "الإرهابية"، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني وجماعة "الجهاد الاسلامي" الفلسطينية، كما جاء في تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو امام أعضاء لجنة "أصدقاء إسرائيل" في حزب العمال الحاكم نشرتها صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية أمس.

وأبدى سترو قلق بريطانيا مما سماه "التأثير الضار لهذين النظامين"، وخصوصاً بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الايرانى محمود أحمدي نجاد عن إسرائيل، والشكوك المحيطة بالدور السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأضاف، وفق الصحيفة الناطقة باسم اليهود في بريطانيا، إن لندن لم تول خلال الفترة السابقة الدعوات التي أطلقها راديكاليون بريطانيون لمحو إسرائيل من الخريطة اهتماماً كبيراً، لكنه أكد ان هذا الوضع سيتغير في قانون مكافحة الارهاب الجديد الذي يجرم التحريض على الارهاب.

واوضحت الصحيفة ان سترو انتقد الموقف السوري من مزارع شبعا، ملاحظا ان دمشق تتذرع بالوجود الاسرائيلي في مزارع شبعا لتسلح "حزب الله" وتحتفظ بقوات في لبنان. وأضاف انه على رغم "مزاعم سوريا" ان القوات الاسرائيلية في مزارع شبعا تحتل أراضي لبنانية، فإن الخرائط تشير إلى ان هذه المنطقة سورية احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. ورأى ان دمشق تستخدم قضية مزارع شبعا باعتبارها "ورقة التوت التي تبرر بها دعمها للارهابيين". وأضاف: "نرغب في استصدار إعلان صريح من الأمم المتحدة يقضي بعدم استخدام حزب الله قضية مزارع شبعا لتعطيل عملية نزع أسلحة المليليشيات في لبنان، وألا تستخدم إيران هذا الموضوع مبررا لدعم الارهابيين".

مصادر
النهار (لبنان)