اجتماع في حمص لمثقفين وناشطين: الإصلاح الداخلي ومقاومة الهجمة
اصدرت مجموعة من المثقفين والناشطين السوريين اعلانا بعد اجتماع لها في مدينة حمص دعت فيه الى القيام بإصلاحات واسعة في الحياة السياسية في سوريا، محذرة من مخاطر الهجمة الاميركية الاسرائيلية، ومؤكدة تأييدها للمقاومة في فلسطين والعراق، وادانتها لأي جريمة سياسية بما في ذلك اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي يستهدف <<زعزعة المنطقة>>.
وقال الموقعون على اعلان حمص انه <<مع صدور تقرير (المحقق الدولي في جريمة اغتيال الحريري ديتليف) ميليس يعود الحديث ملحاً عن مستقبل سوريا بعد المتغيرات التى طرأت على الساحة اللبنانية والعراقية والفلسطينية والتصعيد الاميركي ضد سوريا الذي يتسق مع سلوك الولايات المتحدة في المنطقة والذي يتوجه اليوم نحو استغلال ما ورد في التقرير لفرض عقوبات على سوريا عبر مجلس الأمن خطوة أولى نحو فرض هيمنتها على سوريا وتفجير الوضع الداخلي وتهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ مخططاتها>>.
ودعا الاعلان الى تلافي الاصطدام مع الامم المتحدة <<لتلافي الاصطدام بالمجتمع الدولي ولا بد من تحديد مواقع وطنية تمكن من الدفاع عن الوطن بعيدا عن التقوقع الشديد على الذات في الداخل واعتماد نهج يتكفل بتعبئة القوى الوطنية القادرة على صد الأخطار القادمة>>.
واعرب المجتمعون عن إدانتهم <<كل اغتيالٍ وأي عمل إرهابي ومعاقبة مرتكبيه ويرون في اغتيال الرئيس الحريري جريمة سياسية تهدف إلى زعزعة المنطقة>>.
ودعوا النظام الى إنهاء حالة الطوارئ ورفع الأحكام العرفية، وتمتين الوحدة الوطنية بالدعوة إلى مؤتمر وطني عام يضم كل الطيف الوطني السوري، والإعلان عن حرية العمل السياسي وتأسيس الأحزاب والجمعيات والتأكيد على حرية الرأي والنشر والتظاهر، والإفراج عن المعتقلين السياسيين وعودة المنفيين والكشف عن مصير المفقودين وتشكيل حكومة وطنية تنهي احتكار السلطة وتدير أزمة البلاد مع الخارج الاميركي، والعمل الجاد على الخروج بالبلاد من أزمتها الاقتصادية ووقف الفساد، ورفض أي تمييز ديني أوطائفي أو عرقي وإلغاء إحصاء العام 1962 وحل قضايا الأكراد السوريين.
كما طالبوا بالعمل على تحرير الجولان وتأييد كل أشكال المقاومة الممكنة لتنفيذ ذلك ودعم المقاومة الفلسطينية المتصدية للاحتلال والإرهاب الصهيوني وتأييد كل أشكال مقاومة الوجود العسكري والسياسي الاميركي وإدانة قتل المدنيين العراقيين الأبرياء.
وحذر المجتمعون من ان <<الوطن في خطر... والخطر الخارجي المتمثل في الوحشية الاميركية الصهيونية صار على الأبواب.. فلنهيئ كل الأسباب الداخلية القادرة على التصدي>>.
ومن بين الموقعين على الاعلان: طيب تيزيني، عبد الإله النبهان، محمد سيد رصاص، منصور الاتاسي، محمد الصالح، غانم الجمالي.

مصادر
السفير (لبنان)