أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى أن استهداف سوريا والتهديد بفرض الحصار عليها ليس له أدنى علاقة بموضوع كشف حقيقة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وقال برى في مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته إلى الكويت أمس إن »الحصار على سوريا سببه مواقف سوريا المتمنعة الصامدة والتي ساعدت المقاومة في لبنان وهي دائماً كانت ضد الاستسلام في المنطقة وقبل اغتيال الحريري كانت محاولات الحصار على سوريا قائمة وقبل صدور قرار مجلس الأمن 1559 والتهديدات قائمة«.

وأضاف أن الكونغرس الأميركي قرر عزل سوريا قبل اغتيال الحريري أيضاً ثم هدد بالحصار الاقتصادي حتى عندما صدر القرار الدولي اجتمعت مع الحريري وقال لي إن هذا القرار موضوع خطير جدا على سوريا وسينعكس على لبنان وسأتحرك شخصيا لمحاولة التخفيف منه.

وبشأن سير التحقيق الدولي في اغتيال الحريري، قال بري »إن لبنان ليس له تأثير في هذا الموضع ولا يتدخل فيه واللجنة تسير في عملها«. وفيما يتعلق بنزع سلاح المقاومة قال بري إن المقاومة اللبنانية ليست سببا وإنما كانت نتيجة والذي ينزع سلاح المقاومة هو الذي كان السبب في تأسيسها وعندما تزول أسباب المقاومة وتتوقف إسرائيل عن اعتداءاتها من خرق يومي للأجواء تتوقف المقاومة.

وأشار إلى ان زيارته إلى الكويت أتاحت بحث الكثير من الموضوعات البرلمانية المنتظرة عربياً وإسلامياً سواء لإطلاق أنشطة إنشاء الاتحاد البرلماني العربي وتدعيم اتحاد برلمانات الدول الإسلامية فضلاً عن بحث التحديات والضغوط التي تواجه الأمة خصوصاً مع استمرار معاملة إسرائيل كاستثناء لا تطبق عليه القرارات الدولية والضغط الدائم على لبنان لإسقاط المقاومة فيه.

وأضاف »اننا معنيون بمزيد من الإصلاحات على المستوى القطري كما على مستوى النظام العربي وهذه الإصلاحات تشكل ضرورة لشعوبنا قبل أن تكون تلبية لشروط أي شراكة أو ملاءمة أقطارنا مع صورة الشرق الأوسط الكبير«.