صدى البلد

أعربت ايران للمرة الاولى امس عن ارتياحها للخطة الروسية الهادفة الى السماح لها باجراء عمليات تخصيب اليورانيوم في روسيا، في حين حذرت اسرائيل من ان الجمهورية الاسلامية ستصل شهر آذار المقبل الى نقطة اللاعودة في امتلاك القنبلة النووية.
ونقلت الاذاعة الرسمية الإسرائيلية عن رئيس الاركان الاسرائيلي دان حلوتس ان ايران سيكون لديها خلال الثلاثة اشهر المقبلة المعلومات التكنولوجية التي تمكنها من صنع قنبلة نووية.
وجاء تصريح حلوتس في كلمة القاها امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الاسرائيلي. الا ان حلوتس اعتبر ان "ايران لن تشكل خطرا على اسرائيل لانه سيكون عليها اجتياز عقبات عدة قبل تمكنها من استخدام السلاح" النووي.
وفي موسكو، رحب رئيس مجلس الشورى الايراني غلام علي حداد عادل بـ"الخطة الروسية" التي توفر لايران مخرجا من مأزق ملفها النووي، وقال: "اننا نرحب بكل المبادرات الرامية الى احلال جو من الثقة اذا كانت تعترف بحق ايران في ممارسة نشاطات نووية سلمية". لكنه اضاف خلال المؤتمر الصحافي: "لم تطرح مسألة تخصيب اليورانيوم في روسيا فعليا خلال زيارتي".
كذلك، رفض المسؤول الايراني المكلف بالملف النووي علي لاريجاني الاقتراح الذي تقدم به المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بأن تقدم واشنطن ضمانات امنية لايران لاقناعها بعدم استخدام برنامجها النووي لاغراض عسكرية.
في المقابل، تلقت الولايات المتحدة بفتور الدعوة التي اطلقها البرادعي. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ادم ايرلي ان واشنطن تدعم الجهود التي تبذلها الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا) لثني ايران عن طموحاتها النووية خصوصا عن طريق التقديمات الاقتصادية.