شارون يخرج من المستشفى اليوم ويعاود نشاطه

" صدى البلد

طغى الوضع الصحي لرئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون امس على الساحة السياسية في الدولة العبرية رغم حصول استحقاق مهم تمثل باجراء انتخابات داخلية في حزب الليكود اليميني لاختيار رئيس له سيكون في الوقت نفسه مرشحه الى رئاسة الحكومة في الانتخابات المبكرة المتوقعة في 28 آذار المقبل.

وانتخب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو رئيسا لـ "الليكود"، وذلك وفق استطلاع للرأي اجري عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، بثت نتائجه الاذاعة والتلفزيون العامين.

وجاء في الاستطلاع ان نتنياهو حصل على 47% من الاصوات في مقابل 32% لوزير الخارجية سيلفان شالوم و15% الى زعيم تيار اليمين المتطرف في الحزب موشيه فيغلين، و6% الى المرشح الرابع وزير الزراعة اسرائيل كاتس.

وشمل الاستطلاع عينة تمثيلية من 658 ناخبا في الحزب مع هامش خطأ قدره 4%.

وأجرى "الليكود" انتخاباته التمهيدية بمشاركة 130 الف عضو من هذا الحزب الذي اضعفه كثيرا انسحاب شارون منه. ويتعين ان يحصل اي مرشح على نسبة 40 في المئة من الاصوات للفوز من الدورة الاولى والا تنظم دورة ثانية بعد اسبوع.

في غضون ذلك، ذكر اطباء ان شارون (77 عاما) سيخرج من المستشفى اليوم ويستأنف مهامه الاعتيادية بعد اصابته بـ "جلطة طفيفة" مساء الاحد. وقال يائير بارينبويم مدير عام مستشفى هداسا عين كارم في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة ان رئيس الوزراء "يبدو بصحة جيدة ويشعر بانه على ما يرام ويرغب في العودة الى منزله"، مضيفا "نأمل في ان نسمح له بالخروج من المستشفى صباح غد (اليوم)".

وقال تامي بن هور اخصائي الاعصاب في المستشفى ان شارون سيتمكن من العمل فور خروجه من المستشفى, واضاف: "لقد انتشرت جميع اشكال الشائعات حول صحة شارون ولكنني استطيع ان اقول لكم انه لم يفقد الوعي في اي مرحلة ولم يواجه اي مشاكل في قدراته العقلية", وتابع ان شارون "عانى من مشكلة موقتة معينة في النطق". واكد بن هور انه تمت إذابة الجلطة من دون أن تلحق برئيس الوزراء أي ضرر.

في المقابل قال ايلان كوهين مدير مكتب شارون ان الاخير يتعافى لكنه لن يتمكن من العودة الى العمل بكامل طاقته قبل ايام عدة. في حين قال شيمون بيريز, نائب شارون, ان الاخير ابلغه انه سيعاود عمله اليوم.

وكان لخبر نقل شارون الى المستشفى وقع الصاعقة في اسرائيل في وقت تتوقع كل استطلاعات الرأي فوز حزبه "كاديما" اليميني الوسط الذي تقوم شعبيته برمتها على شخصه حصرا, وبدأت تدور اسئلة حول قدرته على قيادة الدولة العبرية في حال فوزه في الانتخابات.

لذلك سارع شارون الى طمأنة الرأي العام بشأن صحته, وقال لصحيفة "هآرتس" امس: "انني بحال جيدة، ما زلت حيا ويبدو انني سأضطر الى الذهاب في عطلة لبضعة ايام قبل ان اواصل السير الى الامام" في اشارة الى اسم حزبه الذي يعني "الى الامام" بالعبرية.