السفير

أعلنت إسرائيل أمس أن لديها معلومات وصلتها <<من مصادر متعددة>> خلال الأيام القليلة الماضية تفيد بأن سوريا تدرس <<اقتراحا>> يقضي بتثبيت لبنانية مزارع شبعا المحتلة عبر توقيع اتفاق حدودي مع لبنان.
ونقلت صحيفة <<هآرتس>> عن مصادر سياسية في القدس المحتلة قولها إن سوريا تتجه نحو توقيع اتفاق حدود جديد مع لبنان <<وفقا لمعلومات وصلت في الأيام الأخيرة إلى إسرائيل>>. ولم تشر المعلومات إلى مصدر الاقتراح الذي تدرسه سوريا.
واعتبرت المصادر الإسرائيلية أن <<السوريين يسعون بهذه الطريقة إلى تخفيف الضغوط الدبلوماسية عنهم ونقل الكرة إلى الملعب الإسرائيلي>>.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور بن دور، ردا على سؤال لوكالة <<يونايتد برس انترناشونال>> بهذا الشأن، <<لم نسمع بعد مسؤولا سوريا يقول ذلك>>. وأوضح أن <<هذه المعلومات تعني ضمنا ان سوريا تعترف بأن مزارع شبعا هي أراض سورية وهذا ما قالته إسرائيل والأمم المتحدة طوال الوقت>>. وأضاف أن <<هذا الاعتراف بسيادة سوريا على أراضي شبعا يعني أن إسرائيل انسحبت من كامل الأراضي اللبنانية ولا مبرر لحزب الله ليهاجم مواقع إسرائيلية في وقت لا تحتل فيه إسرائيل أراضي لبنانية وأن إسرائيل انسحبت من كامل الأراضي اللبنانية>>.
وتابع بن دور أن <<هذا الاعتراف السوري يحتم على الحكومة اللبنانية استكمال تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1559 بكامله ونزع أسلحة حزب الله. إن الموقف الإسرائيلي في هذه المسألة لم يتغير وهو أن مزارع شبعا هي أراض سورية وليست لبنانية>>.