الوطن القطرية ، محمد ظروف

في الوقت الذي بدأت فيه أمس في مجمع صحارى بريف دمشق أعمال الاجتماع الدوري الخامس لقيادات مشروع الجبهة الوطنية في المحافظات والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة الحاكمة وهو الاجتماع الذي يناقش ثلاثة قوانين هامة طال انتظارها في سوريا وهي قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون تعديل أحكام الطوارئ ودعت المعارضة السورية مجددا إلى إلغاء المادة «8» من الدستور السوري والتي تنص على ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو قائد الدولة والمجتمع‚ وأوضح المحامي حسن عبدالعظيم الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ان مشروع قانون الأحزاب المتداول الآن لا يتطرق من قريب ولا من بعيد إلى موضوع إلغاء المادة «8» من الدستوري السوري‚ مؤكدا ان التداول السلمي للسلطة هو الأساس في أي نهج ديمقراطي‚

وأضاف عبدالعظيم لـ الوطن أنه إذا كانت هناك ظروف معينة فرضت وجود المادة «8» في الدستور السوري فإنه لابد من التأكيد ان تلك الظروف تغيرت جذريا الآن‚ مشددا على ان المنطقة والعالم شهدا الكثير من التطورات والمتغيرات الجذرية ولابد لكل الدول والأنظمة العربية ان تتكيف معها محذرا من ان استمرار احتكار السلطة من جهة حزب أو جبهة واحدة لا يمكن له ان يحقق مصلحة الشعوب العربية وأشار أنه ليس هناك أي استعجال وفق تصريحات المسؤولين السوريين لاصدار قانون للأحزاب‚ الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث المزيد من الاشكالات والتعقيدات بالنسبة للعملية الديمقراطية‚ لافتا إلى ان اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق ستعقد اجتماعا دوريا لها يوم الثالث من الشهر القادم لمناقشة انضمام قوى جديدة إلى الاعلان‚ويشكك المسؤولون السوريون في صدقية هذه المواقف والتصريحات عن رموز وممثلي المعارضة السورية وأكد صفوان القدسي الأمين العام كذب الاتحاد الاشتراكي العربي وهو أحد الأحزاب المشاركة في الجبهة الوطنية وان احزاب الجبهة هي الممثل الحقيقي لمختلف شرائح وأطياف المجتمع السوري‚ نافيا بشدة ان تكون هذه الأحزاب قد فقدت أيا من مسوغات وجودها أو دورها في الحياة السياسية ووصف الجبهة بأنها تعبر عن الوحدة الوطنية وتعد تجسيدا للتعددية السياسية والحزبية القائمة في سوريا وتأكيدا لممارسة الديمقراطية‚ مشيرا إلى ان حرص الرئيس بشار الأسد على تطوير عمل الجبهة نابع من القناعة بأنها صيغة متقدمة للعمل السياسي الوطني‚من جانبه أكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية سليمان قداح ممثل الرئيس بشار الأسد في افتتاح الاجتماع ان جريمة اغتيال الحريري المستنكرة والمرفوضة تكشف أبعاد المؤامرة التي تستهدف سوريا والرامية إلى جعل اغتيال الحريري مدخلا إلى المشروع الأميركي- الصهيوني في المنطقة‚

وأكد قداح ان سوريا تواصل تعاونها مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري وجدد دعوة سوريا لأن يكون عمل اللجنة نزيها وعادلا ومهنيا ويؤدي فعلا إلى اكتشاف الحقيقة لأن سوريا هي المتضرر الأكبر من جريمة اغتياله المستنكرة والمرفوضة وظهور الجناة سيؤكد براءة سوريا.