"النهار"

اعلنت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية امس، ان اسرائيل افتتحت كنيسا يهوديا جديدا تحت المسجد الاقصى، يتكون من طبقتين، الاولى مصلى للنساء والثانية مصلى للرجال تقام فيه الصلاة، واوضحت انه مواز لقبة الصخرة المشرفة وهو على مسافة 97 مترا من مركز القبة.

وصرح زعيم الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة الاسلامية العليا ومؤسسة الاقصى: "ان الحفريات لا تزال متواصلة تحت حرم المسجد الاقصى، اذ اوضح مصمم اسرائيلي يدعى الياف نحليلئلي في مقال، انه اقيمت سبع غرف تحت المسجد الاقصى لتجسيد التاريخ الاسرائيلي قديما وحديثا، وحملت كل غرفة رمزا مختلفا لمراحل الشعب الاسرائيلي".

واضاف: "اطلق على المشروع الاسرائيلي اسم "قافلة الاجيال" ولكن نقول لهم ان ما يقع تحت الاقصى هو ملك اسلامي عربي فلسطيني خالص حتى قيام الساعة وليس لليهود اي حق تحت او فوق البناء، وهذا الاعتداء صارخ ورخيص على تاريخ العرب والمسلمين".

وتحدث عن "اجتياز الحواجز التي اقيمت للتستر على هذه الجريمة، وتم تصوير اعمال الحفر المستمرة تحت المسجد الاقصى، وصور مجسم لبيت المقدس وعليه قبة الصخرة، وبجواره مجسم آخر للهيكل المزعوم". و"الاخطر من ذلك هو عدم علمنا الى اين وصلت هذه الحفريات طولا وعرضا وعمقا، فيجب على حكام العالم وملوكه وشعوبه التحرك الفوري لكشف المخططات الاسرائيلية".

مفتي القدس

ورأى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري "ان هذه الاعمال هي في حد ذاتها اعتداء صارخ على الاوقاف الاسلامية والمسجد الاقصى المبارك، لان الارض الوقفية تشمل باطن الارض وسماء الارض وهواءها، وبالتالي فان الحفريات اسفل الارض الوقفية هي اعتداء على الوقف الاسلامي". واكد "ان هذه الحفريات المتواصلة تعرض الاقصى وقبة الصخرة والبنايات المجاورة لخطر الهدم". وحذر من ان "موافقة حكومة الاحتلال على اعمال الحفر، ستؤدي الى توتر في المنطقة ولن تؤدي الى سلام مزعوم".

مدير المسجد الأقصى

وعرض مدير المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين الاعتداءات التي تجاوزت 150 اعتداء على الاقصى والقدس. فمنذ احتلال القدس عام 1967 صادرت سلطات الاحتلال مفتاح باب المغاربة احدى بوابات الاقصى، حتى هذا اليوم، وازالت حيا كاملا هو حي المغاربة من مساجد وزوايا ومدارس وبيوت. وحفرت عام 1970 نفق البراق، وفتحت بوابة ثابتة له عام 1996 بمباركة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو. ووضعت كاميرات تصوير واجهزة الكترونية لمراقبة المصلين والتضييق عليهم، ومنع ابناء الضفة الغربية وغزة من دخول الاقصى وتحديدا اعمار المصلين من ابناء القدس احيانا كثيرة.

ونفت اسرائيل ان تكون اي جهة اسرائيلية تقوم باعمال حفر تحت المسجد الاقصى.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الوزارة عرضت الامر على جهات متعددة بما فيها سلطة الاثار الاسرائيلية وعلمت ان لا صحة للادعاء ان اعمال حفر تتم تحت المسجد الاقصى.

وقال ناطق آخر ان الشيخ رائد صلاح والمفتي عكرمة صبري يقومان بدعاية انتخابية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" مع انطلاق الحملة الانتخابية في المناطق الفلسطينية.