أولمرت يتولى رئاسة الحكومة بالوكالة

صدى البلد

نقل رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون مساء امس الى المستشفى على وجه السرعة اثر اصابته بوعكة صحية جديدة "خطرة", وذلك قبل ساعات على موعد مقرر لاجراء عملية قسطرة له.

وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان شارون يعاني من اعراض مماثلة للاعراض التي ظهرت عليه يوم 18 كانون الاول حين اصيب بجلطة "خفيفة" في الدماغ, واضافت انه تم نقله جوا من مزرعته في صحراء النقب بعدما شكا من انه لا يشعر بأنه على ما يرام, الى مستشفى هداسا عين كارم في القدس المحتلة حيث اعلن مدير المستشفى البروفسور شلومو مور يوسف لاحقا ان شارون "اصيب بجلطة حادة في الدماغ ووضع تحت التخدير وتحت التنفس الاصطناعي". واضاف ان شارون الذي سيبلغ 78 عاما في شباط يعاني من "نزيف في الدماغ" وتم نقله مباشرة الى غرفة العمليات.

وفي الوقت نفسه قال سكرتير الحكومة اسرائيل ميمون ان نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت سيتولى رئاسة الحكومة بالوكالة، طبقا للقانون. فيما ذكر مصدر سياسي رفيع ان شارون "تبدو حاله سيئة جدا. ولا أعلم اذا كان سيتعافى".

وكان من المقرر ان تجرى لشارون (78 عاما) عملية قسطرة في القلب اليوم لسد ثقب صغير في قلبه يعتقد انه ساهم في اصابته بالجلطة الاسبوع الماضي.

هذا وأصبح شارون امس محور شبهات جديدة بالفساد. فقد أعلنت الشرطة الاسرائيلية انها تملك مؤشرات جديدة من شأنها ان تثبت ان عائلة شارون تلقت ثلاثة ملايين دولار كرشاوى من الملياردير اليهودي النمسوي مارتن شلاف. ويعتقد ان المبلغ مرتبط بفضيحة الفساد التي لم يتم حلها ويشتبه في ان شارون تلقى فيها قرضا بقيمة 1,5 مليون دولار من رجل الاعمال الجنوب أفريقي سيريل كيرن استخدمه في اعادة التبرعات للحملة الانتخابية عام 1999 بعدما ثبت انها غير شرعية.

وتشتبه الشرطة في ان قسما من المال الذي دفعه شلاف استخدم من قبل عائلة شارون لتسديد مساهمات غير مشروعة جمعت خلال الحملة الانتخابية عام 1999 التي اتاحت لشارون تولي رئاسة الليكود. ورفض ليور هوريف مستشار شارون هذه المعلومات قائلا انها تهدف الى تشويه صورة رئيس الوزراء لغايات سياسية قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات.

وشلاف معروف خصوصا في النمسا لأنشطته في مجال شراء شركات الاتصالات وكذلك في بلغاريا. كما انه احد مالكي كازينو اريحا في الضفة الغربية.