البيان

انتقدت دمشق بشدة «محاولة يائسة جديدة لرفع معنويات القوى والشخصيات المناهضة للاستقرار في لبنان» في إشارة إلى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد وولش، فيما اتهم النائب اللبناني ميشال عون، النائب السابق للرئيس السوري، عبد الحليم خدام ، بأنه مسؤول عن كثير من عمليات الاغتيال في لبنان ولاسيما رؤساء لبنانيين.

واتهم مصدر إعلامي مسؤول في دمشق، وولش بتصعيد الضغوط على سوريا بسبب سياساتها الداعية إلى الاستقرار والسلام الشامل والمناهضة للعدوان والاحتلال. ورأى المصدر ان تصريحات وولش هي محاولة يائسة جديدة لرفع معنويات القوى والشخصيات المناهضة للاستقرار في لبنان والمعادية لسوريا في وقت تبذل فيه الجهود لإعادة الاستقرار إلى البلاد.

وكان وولش كرر في تصريحات له عقب لقائه البطريرك نصرالله صفير اتهامات بلاده لسوريا مهددا برفع ملفها إلى مجلس الأمن واتخاذ إجراءات إضافية بذريعة عدم التعاون مع لجنة التحقيق الدولية.

من جانبه، قال عون في مقابلة مع تلفزيون دبي أول من أمس متحدثا عن خدام «لا شك في انه مسؤول مسؤولية مباشرة. ماذا يعني اختفاء شخص، رئيس جمهورية على اثر لقاء بينه وبين خدام، مثل رينيه معوض؟».

وقد اغتيل معوض في اعتداء في بيروت في 22 نوفمبر 1989 يوم عيد الاستقلال بعيد عودته من زيارة إلى سوريا.وقال العماد عون الرئيس السابق لحكومة العسكريين المسيحيين المعارضة للوصاية السورية على لبنان، ان خدام، مهندس الهيمنة السورية على لبنان طوال ثلاثة عقود، مسؤول ايضا عن كثير من عمليات اغتيال سياسيين وعن الفساد خلال الحرب اللبنانية(1975 - 1990).

وأضاف «لفترة طويلة كان خدام مسؤولاً عن الملف اللبناني، وخلال مسؤوليته وقعت أحداث جسيمة جدا توازي حدث اغتيال الرئيس رفيق الحريري» وأشار إلى اغتيال الرئيسين بشير الجميل ورينيه معوض ومفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد والنائب ناظم القادري ... وكمال جنبلاط » الزعيم الدرزي.

وخلص عون إلى القول «أتمنى لو تعود به الذاكرة الآن إلى تلك الأيام ويخبرنا كيف وقعت تلك الأحداث. وخلال تلك الفترة، عم الفساد في لبنان، وكان هو يمارس الوصاية على الحكم اللبناني، ونتمنى أيضا ان يتكلم عن هذا الفساد».