المخابرات الإسرائيلية: سلطة أبو مازن على شفا الانهيار
«الشرق الاوسط»
يصف تقرير للمخابرات الاسرائيلية، سرب الى وسائل الاعلام الاسرائيلية، امس ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، معدوم القدرات وسلطته على شفا الانهيار. ونشر هذا التقرير في الوقت الذي تبين فيه أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بالانابة، ايهود اولمرت، ينوي الاستمرار في طريق سلفه أرييل شارون بالالتفاف على «خريطة الطريق» وطرح خطة فصل من جانب واحد في الضفة الغربية، بعد الانتخابات مباشرة.
ويربط المراقبون بين هذا النشر وذاك التسريب، ويرون ان النشر لم يأت صدفة على هذا النحو، وأن هدفه الضغط على ادارة الرئيس جورج بوش حتى تدعم خطة اولمرت.

ويزعم التقرير ان ابو مازن: «يعيش حالة اكتئاب. لا يثق بأحد من مرؤوسيه، خصوصا في الأجهزة الأمنية، ولا يثق بنفسه وبقدرته على العمل. يسمع في الآونة الأخيرة تهديدات متواصلة بالاستقالة. يعلن انه لن يرشح نفسه لدورة قادمة، كونه يدرك من الآن انه لن ينجح. يفقد السيطرة على الوضع بشكل عام وعلى قطاع غزة بشكل خاص، حيث تسود الفوضى تماما ولا توجد هيبة للسلطة».

الى ذلك توصلت حركتا «فتح» و«حماس» الى اتفاق من 8 بنود يضمن اختفاء السلاح في يوم الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير (كانون الثاني) الجاري وعدم الدخول به الى مركز الاقتراع، واعتبرتا ان أية محاولة لتخريب العملية الانتخابية، هي عمل مشبوه، واكدتا اهمية ممارسة الدعاية الانتخابية بديمقراطية وتنافس شريف، وشددتا على الحفاظ على نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.

وعلى صعيد آخر، اختار رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة تسيبي لفنة وزيرةً للخارجية، خلفا لسلفان شالوم الذي استقال تلبية لطلب من رئيسه في حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وبذلك تصبح لفنة المرأة الثانية بعد غولدا مئير، التي تشغل هذا المنصب.

ولفنة، 48 عاما، هي احدى الشخصيات الاسرائيلية القليلة التي تدرجت بسرعة فائقة في سلم القيادة في اسرائيل. وتعود الى اسرة يمينية وتنقلت ما بين الاستخبارات العسكرية و«الموساد» قبل ان تدخل عالم السياسة.