صدى البلد

شدد رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على ضرورة الشروع في إجراءات إعادة بناء الثقة بين لبنان وسورية وإقامة مناخ إيجابي لا يكون فيه مكان للتوتر والانفعال والتشنج.

وأكد الوزير السابق وديع الخازن نقلاً عن الرئيس لحود دعمه لأي مبادرة عربية تهدف الى إخراج لبنان من أزمته الراهنة والى إعادة وصل ما انقطع في العلاقات اللبنانية ــ السورية، وإعادتها الى وضعها الطبيعي. وشكر في هذا الإطار، الجهود والمساعد الخيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية، ومصر، ومساهمتهما في حفظ استقرار لبنان وأمنه وفي صيانة وحدته ووفاقه.

ودعا كل القوى والفئات الى التعاون مع المبادرات العربية ووقف كل أشكال التشكيك والتحفظ في شأن دوافعها وأهدافها. ورأى ان مسار العلاقات اللبنانية ــ السورية يجب ان يكون قائماً في ذاته، بمعزل عن أي أمر أو مسار آخر، وخصوصاً مسار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إضافة الى التحقيقات الجارية في بقية الجرائم وصولاً الى عملية الاغتيال الوحشية التي طالت النائب الشهيد جبران تويني. معتبراً ان هذه التحقيقات يجب ان تتواصل بوتيرة عالية، وتأخذ مداها القانوني وتبلغ نهايتها توصلا الى كشف الحقيقة كاملة عنها، ولكن ينبغي في المقابل عدم البقاء في حال الجمود والمراوحة بحجة انتظار نتائج التحقيقات والمحاكمات.

وناشد اللبنانيين على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم وضع خلافاتهم جانباً والتخلي عن أوهام ورهانات ومشاريع سبق ان ثبت فشلها وكلفتها، داعيا إياهم الى التخلي عن أوهام ورهانات ومشاريع سبق ان ثبت فشلها وكلفتها، داعيا إياهم الى التحلي بالوعي والإدراك والمسؤولية وان ينطلقوا في حوارهم من مسلمات ومبادئ وفي مقدمها الوحدة الوطنية والعيش المشترك والمقاومة والسلام العادل والشامل، وان يكونوا صفاً واحداً في مواجهة الأخطار والتحديات، وان يقتنعوا لمرة أخيرة ان لا بديل للحوار وان أحداً في لبنان لا يمكنه ان يلغي أو ان يهمش أحداً، وان الوطن يكون بخير إذا كانت كل مكوناته وفئاته، من دون استثناء، بخير.

كما استقبل رئيس مركز الشؤون القانونية في جامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصوه، واستقبل أيضاً رئيس حزب الجبهة الوطنية، المحامي ارنست كرم، على رأس وفد من آل كرم جاءه لشكره على مواساة العائلة بفقدان السيدة سيلفي كرم شقيقة ارنست..