"النهار" :

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً من مجلس المصلحة الوطنية الاميركي برئاسة ادوارد بيك، وبحث معه في "العلاقات السورية – الأميركية والوسائل الكفيلة بتفعيلها بما يخدم مصلحة البلدين، وتالياً تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة اعتماداً على لغة الحوار والاستماع الى الرأي والرأي الآخر".

وأفاد بيان رئاسي أن الأسد "عرض مواقف سوريا من الأحداث الجارية في المنطقة"، كما نوقشت "مواضيع الإرهاب ومكافحته والعراق وآخر المستجدات على الساحة الفلسطينية". وشرح الأسد "مواقف سوريا من هذه المواضيع"، مشدداً على "ضرورة اعتماد الحق والعدل والرغبة في تحقيق السلام في المنطقة والعالم". وأكد أعضاء الوفد اهمية دور "سوريا المحوري في المنطقة".

كذلك بحث وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مع أعضاء الوفد في "مبادرة السلام العربية والعلاقات السورية – الاميركية". وأبرز "أهمية اعتماد الحوار كأساس لحل القضايا العالقة بين الدول بما يخدم مصالحها المتبادلة"، معتبراً ان "احترام الشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها من دون انتقائية كفيل بإيجاد الحلول للكثير من القضايا التي تعانيها المنطقة".

وكانت العلاقات السورية - الأميركية شهدت تراجعاً منذ نحو سنة، حين سحبت واشنطن سفيرتها من دمشق مارغريت سكوبي في 20 شباط، بعد أقل من أسبوع من جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ومذذاك اقتصرت الاتصالات على تحركات ولقاءات محدودة المستوى يجريها السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى مع بعض المسؤولين الأميركيين، واستقبال دمشق وفوداً وشخصيات أميركية في زيارات خاصة.

رواتب الموظفين

وبعد نحو أسبوع من قرار الحكومة السورية زيادة أسعار مادتي البنزين والأسمنت والذي اثار انتقادات حادة من مواطنين سوريين في بعض المواقع على شبكة الانترنت التي تعمل داخل دمشق، أصدر الأسد المرسوم التشريعي الرقم 14 سنة 2006 والذي قضى بأن تضاف الى الرواتب والأجور الشهرية لكل من العاملين المدنيين والعسكريين في الوزارات والإدارات والمؤسسات الحكومية والقطاع المشترك، زيادة نسبتها خمسة في المئة من الراتب الشهري المقطوع، ومبلغ مقداره 800 ليرة سورية يضاف إلى الراتب.

واصدر المرسوم التشريعى الرقم 15 الذي قضى بمنح أصحاب الرواتب التقاعدية من العسكريين والمدنيين زيادة نسبتها 10 في المئة على المعاش الشهري.

ويبلغ متوسط الدخل الشهري للموظفين في المؤسسات الحكومية نحو 7500 ليرة سورية، أي ما يعادل 150 دولاراً أميركياً. ويخشى مواطنون سوريون أن يتبع هذه الزيادة في الأجور ارتفاع في أسعار السلع الأساسية كالمازوت والخبز. وكان رئيس الوزراء محمد ناجي عطري شدد الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة على ضرورة مراقبة الأسعار في الأسواق السورية واتخاذ الإجراءات بمنع ارتفاعها.