السفير
رفض الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الذي يتوقع أن يصل الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، الاتهامات التي توجه إلى سوريا بشأن سماحها بدخول متسللين إلى الأراضي العراقية، مجدداً مساندته لدمشق إزاء الضغوط الدولية التي تتعرض لها.
وكان الصدر يتحدث من محافظة الرقة السورية الواقعة على الحدود مع العراق، التي تبعد 550 كيلومترا شمالي شرقي دمشق، في اليوم الثالث من زيارته الرسمية الأولى إلى سوريا حيث استقبله أمس الأول الرئيس السوري بشار الأسد كما أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين السوريين.
وقال الصدر، حسبما نقلت عنه وكالة الإنباء السورية <<سانا>>، إن <<العلاقات السورية العراقية علاقات متكاملة>>، مشيراً إلى أن زيارته لسوريا، المستمرة منذ الأحد الماضي، <<تهدف إلى توطيد العلاقات بين العراق وسوريا على الصعيدين الشعبي والحكومي>>.
وشدد الصدر على <<عروبة العراق ورفض منطق التجزئة والتقسيم>>، منوهاً بمواقف دمشق الداعمة للشعب العراقي وحرصها على سلامته وأمنه واستقراره، ومؤكداً ضرورة التنسيق بين البلدين بشأن المصالح المشتركة.
وأوضح الصدر، أن دول جوار العراق متعاونة معه و<<تسعى لاستقراره لان استقراره هو لجميع الدول المجاورة>>، مشدداً على <<سيادة العراق واستقلاله وضرورة جدولة انسحاب قوات الاحتلال>> منه.
وأكد الصدر أنه <<ليس هناك أي دليل>> يثبت الاتهامات التي توجه إلى سوريا بشأن دخول متسللين إلى العراق عبر أراضيها.
وذكرت <<سانا>> أن مقتدى الصدر قام والوفد المرافق له، خلال وجودهم في الرقة، المجاورة للحدود مع العراق، بزيارة <<مقام الصحابي الجليل عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني والتابعي أبي بن قيس النخعي حيث قرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وأدوا صلاة الظهر في هذا المقام>>.