الخليج ، يوسف كركوتي:

استنكر شيخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا حسين جربوع وصف النائب وليد جبنلاط الرئيس السوري بشار الأسد بأنه “إرهابي”، معتبرا أن “جنبلاط وأسياده هم الإرهابيون”.

وقال جربوع في تصريح لوكالة “فرانس برس”: نستنكر بشدة ما قاله جنبلاط لأنه لا يمثل إلا نفسه، وجنبلاط وأسياده هم الإرهابيون لأنهم يتكلمون بصفات بعيدة كل البعد عن الرئيس الأسد، والإرهابي من قال: “ان “اسرائيل” لم تكن عدونا”. في إشارة الى تصريح سابق لجنبلاط اعتبر فيه ان النظام السوري هو عدوه في الوقت الراهن.

وأضاف: “ان كلام جنبلاط مرفوض لأنه عدو للوطن العربي كله، ونحن الدروز في سوريا نتبرأ منه والطائفة في لبنان كذلك تتبرأ منه لأنه لا يمثل أي درزي”.

وفي إطار الحملة الإعلامية التي بدأت بشنها العاصمة السورية أمس على ما أسمتهم بالحاقدين الذين يتاجرون بدم الحريري، أكد مصدر إعلامي سوري رسمي ل “الخليج” أن الحملة كانت ضرورية من أجل فضح سياسات أعداء لبنان وسوريا الذين حولوا منصة تأبين الشهيد رفيق الحريري إلى منصة للإساءة والتطاول على المقاومة اللبنانية وعلى سوريا وعلى القيم والمبادئ الوطنية العربية.

وأضاف المصدر أن من واجب كل الشرفاء من الإعلاميين العرب أن يفضحوا الخطاب المشبوه لبعض الأقطاب السياسية اللبنانية الساعية إلى وضع لبنان تحت الحماية الدولية وجعل لبنان ثغرة في الوطن العربي تدخل منه الجهات الأجنبية بأطماعها المستهدفة لخيرات واستقلال وحرية أبناء الأمة العربية. وأوضح المصدر أن هذه الحملة بدأت بعد انتهاء حالة التهدئة الإعلامية التي انتهجتها وسائل الإعلام السورية في مواجهة قوى الرابع عشر من آذار اللبنانية سابقاً.

هذا وقد شنت الصحف الرسمية السورية أمس هجوماً كاسحاً على من أسمتهم “الحاقدون المتاجرون” بدم الحريري، ونشرت صحيفة تشرين الرسمية السورية على صدر صفحتها الأولى مقالاً تحت عنوان “مهرجان للحقد في عيد الحب”، ذكرت فيه أن ذكرى استشهاد الحريري تحولت إلى منصة للتطاول على سوريا وحفل ردح ودجل وشتائم في ساحة الشهداء الشهيدة.

وقالت الصحيفة إن الحاقدين تاجروا بدم الحريري وتطاولوا على الثوابت القومية والمقاومة حيث شهد اللبنانيون ومعهم العرب والعالم حفلة شتائم وتحريض على الهواء مباشرة لم يوفر فيها معظم الخطباء أحداً من شرهم وإساءاتهم ونفث فيها الحاقدون وأعداء سوريا ولبنان سمومهم على كل ما هو وطني وقومي وشريف من المقاومة اللبنانية التي حررت الجزء الأكبر من الجنوب اللبناني إلى مقام الرئاسة اللبنانية إلى سوريا ومواقفها ورموزها من دون أن تمر كلمة واحدة ولو من باب رفع العتب عن “إسرائيل” التي أرادت أمس مباركة حفلة الردح والسباب فأرسلت طائراتها الحربية إلى سماء العاصمة بيروت ليؤكد قادة تل أبيب أنهم على الخط دائماً.

واختتمت الصحيفة بالقول: “لن نذكر أسماء الخطباء فكلهم مستنسخون عن بعضهم بعضاً من السجين الخارج بسند براءة مزورة (إشارة إلى جعجع)، إلى المريض النفسي (إشارة إلى جنبلاط) الذي يغير مواقفه كما يغير ملابسه، إلى الأغرار في السياسة (إشارة إلى سعد الحريري) الذين ينفخونهم ليتطاولوا ويتجاوزا حجمهم الحقيقي وقوتهم الحقيقية.

وفي ذات السياق نشرت صحيفة الثورة الرسمية مقالاً افتتاحياً تحت عنوان “حتى القاع” أكدت فيه أن المسألة أبرزت وجهاً آخر للسقوط فجاء عارياً حتى من ورقة التوت، ولم يظل أحد في لبنان لم يسمع ما قاله جعجع وأعاده لمن لم يسمع بأنه يريد الرئاسة بأي ثمن. وأضافت بأنه لم يبق في لبنان من لم يدرك حجم الإفلاس والخيبة مما نطقت به تفوهات وتفاهات وليد جنبلاط ومما وصلت إليه بذاءته.