الرأي العام
أكد مفتي سورية الشيخ احمد بدر الدين حسون، ان أزمة الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، «أظهرت للطرفين أنهما لايزالان يجهلان بعضهما البعض، ولا سيما من ناحية الجهل الثقافي لاوروبا في المقدسات الاسلامية».
واشار حسون في حديث لـ «وكالة الانباء الكويتية» الى «وجود جهل اسلامي في ما يتصل بالاسلوب الحواري مع الغرب في قضايا حرية الرأي أو الاعلام، وكيف يمكن أن يخاطب الاعلام الغربي والرأي الغربي، وكيف على العالم الغربي أن يتعلم ان حرية الرأي وحرية الاعلام لا يمكن أن يكون لها حدود عالمية، انما يجب أن يكون هنالك خط تقف عنده هذه الحرية».
وقال: «أبلغت وزير خارجية الدنمارك ووزيرة الخارجية النمسوية عند لقائي بهما في فيينا الخميس الماضي، ان الجماهير في العالم الاسلامي لم تخرج ضد حرية الرأي، لأنها بحاجة لحرية الرأى ولكنها خرجت لكي تقول أن حرية الرأي يجب أن تكون لها احترام للآخر».
وأكد أن «المسلمين يقبلون التحاور مع الطرف الآخر في ما يخص الفكر الاسلامي، وفي التعاليم الاسلامية، وفي تعدد الزوجات، وفي الحجاب وغيرها، ولكنهم في الوقت نفسه لا يقبلون أن يمتد الموضوع الى الرسول الكريم فهو من المسلمات التي لا نقبل المساس بها».
واضاف «ان المسيحيين الارثوذكس والكاثوليك في العالم الاسلامي كانوا يرفضون مشاهدة فيلم (آلام المسيح) لان المسيحية في عالمنا الاسلامي لها مقدساتها التي تقف عند المساس بها موقفا خطرا جدا، ولذلك كان على الصحافة الدنماركية والنرويجية بل على حكومتي البلدين تثقيف الاعلاميين في العالم الغربي».
وذكر «أن في الشرق أمورا لاتمس فإذا أردتم معالجة هذه الأمور فعليكم معالجتها دون الدخول في حال صدام مع الحضارة الاسلامية».