السفير
انتقد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، أمس، استخدام إسرائيل للعقوبات الاقتصادية ضد الفلسطينيين بسبب انتخابهم حركة حماس لقيادة السلطة الفلسطينية، معتبراً أن هذا سيخلق <<ديموقراطية مقيدة>> ويعكس عدم احترام للشعب الفلسطيني.
وقال اردوغان، لأفراد من حزب العدالة والتنمية، في أنقرة <<إن نتيجة الانتخابات (الفلسطينية) أتت بهيكل جديد، وإذا حاولنا ترويض هذا الهيكل الجديد بالوسائل الاقتصادية فإنه لا يمكن أن نسمي ذلك ديموقراطية>>، مضيفاً <<ستكون تلك ديموقراطية مقيدة، وهذا فيه عدم احترام للشعب الفلسطيني>>.
ودافع اردوغان عن استقبال بلاده لوفد حماس. وقال إن أنقرة تسعى لدور أكبر في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن <<تركيا لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج>>، ومشدداً على خبرة تركيا التاريخية في حكم المنطقة على مدى قرون في ظل الدولة العثمانية.
وأشار اردوغان إلى أن المسؤولين الأتراك أوضحوا لوفد الحركة موقف المجتمع الدولي بشأن ضرورة التخلي عن العنف والاعتراف بإسرائيل. وقال <<لقد وجهنا الرسالة الصحيحة في الوقت المناسب>>.
إلى ذلك، قال السفير الإسرائيلي في أنقرة بنحاس افيفي، بعد اجتماع مع مسؤولي حزب العدالة والتنمية في محاولة لتسوية الخلاف بين الطرفين لاستقبال حزب العدالة لوفد حماس، إن العلاقات بين تركيا وإسرائيل طيبة، مضيفاً <<في المستقبل أيضا من المهم للجانبين الحفاظ على هذه العلاقات الطيبة>>.
وأمرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفيي سفير اسرائيل لدى تركيا بعدم الاستجابة للدعوة التي وجهتها له وزارة الخارجية التركية للقدوم لسماع تقرير عن لقاءات وفد حماس مع مسؤولين أتراك. وتشكل هذه الخطوة أول رد فعل احتجاجي إسرائيلي على الزيارة التي قام بها وفد حماس لتركيا، بعد الاحتجاج الرسمي الذي كان قدمه السفير الإسرائيلي.
من جهة أخرى، قال زعيم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني مراد كارايلان، لوكالة <<فرات>> ومقرها في أوروبا، إن محاورة أنقرة للحزب <<ليس احتمالا وهميا، سيلتقوننا عاجلا أو آجلا>>. وتساءل كارايلان <<هل السلطات التركية لا تلتقي حزب العمال الكردستاني لان الأكراد ينفذون عمليات انتحارية أقل>> من حماس، متهماً حكومة أنقرة ب<<الكيل بمكيالين>> بمحاورتها حماس ورفضها محاورة الانفصاليين الأكراد.