إجراءات أمنية سورية في ذكرى أحداث القامشلي

“الخليج”:

انتقدت دمشق زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الى بيروت وأدرجتها في سياق التدخل في الشؤون اللبنانية.

وقالت صحيفة “تشرين” السورية أمس: “بعد الفشل الذي لحق بزيارة رايس الى كل من القاهرة والسعودية قررت عدم العودة بخفي حنين وقررت فجأة القدوم الى لبنان واصطفاف من تراه مناسباً لإجراء محادثات أخوية للغاية معه وتوجيه رسائل ملغومة من شأنها صبّ الزيت الأمريكي الساخن على الوضع اللبناني”.

وأشارت الصحيفة الى أن “رايس جاءت لإصدار أمر العمليات وكانت النتيجة سريعة جداً من فريق الارتهان للأجنبي ومنها مهزلة جلسة مجلس الوزراء، وتعطيل شؤون اللبنانيين في محاولة لدفعهم للنزول الى الشارع”.

على صعيد آخر كشف إبراهيم أحمد الناطق باسم هيئة الحقوقيين الكرد عن احتياطات أمنية كبيرة اتخذتها السلطات السورية استعدادا لمواجهة أي احتمالات قد تنتج عن ذكرى أحداث الملعب البلدي في مدينة القامشلي في الثاني عشر من شهر مارس/ آذار منذ عامين والتي راح ضحيتها عدد من الأشخاص.

وأشار إبراهيم أحمد في تصريح خاص ل “الخليج” أن العادة جرت في هذه المناسبة الوقوف خمس دقائق صمت في كل أرجاء مناطق الأكراد في العراق وسوريا وبقية الدول الأخرى تتوقف خلالها الحركة في كافة هذه المناطق.

وقال أحمد إن حجم الاحتياطات الأمنية المنتشرة في كل أرجاء القامشلي يبلغ نحو أربعة آلاف عنصر مدججين بمختلف أنواع الأسلحة القادرة على قمع المظاهرات.

وأكد أن لا خلاف بين العرب والاكراد الذين يتعايشون مع بعضهم منذ عشرات السنين ولكن الخلاف مع السلطات السورية المطلوب منها منح الجنسية السورية لمئات الآلاف من الأكراد الذين يعيشون في سوريا والحفاظ على هويتهم القومية.

من جهة أخرى، بدأت أمس انتخابات فروع حزب البعث في عدد من المحافظات حيث سيتم انتخاب رؤساء ومقررين للمؤتمرات الحزبية إضافة إلى انتخاب أعضاء تختارهم قيادة الفرع القادمة.

ودعا محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى التحلي بالشفافية خلال عملية اختيار المرشحين في الانتخابات الحزبية على مستوى الفروع.

وقال بخيتان في افتتاح المؤتمر الانتخابي لفرع ريف دمشق للحزب إن حزب البعث العربي الاشتراكي هو الإطار الصحيح والسليم لاستبعاد أي تناقض داخل الأمة العربية كونه وعى مبكرا مصالح هذه الأمة وصاغها في إطار منظم مؤكدا أهمية المسألة التنظيمية في حياة الحزب ودورها في تمتين بنيته الداخلية بما ينسجم مع أدبيات وتوصيات مؤتمراته في تحقيق مصالح الشعب والأمة.