صدى البلد

إستقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم امس في دمشق المسؤول عن دائرة الجنوب في وزارة الخارجية الدنماركية كارستن ستاور وعرض معه قضية حوار الحضارات بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان ان "المعلم وستاور اتفقا على اعتماد الحوار بين الثقافات والحضارات ولا سيما بعد الاحداث التي اعقبت نشر الرسوم المسيئة للاسلام وعلى ضرورة توطيد العلاقات الثنائية في كل المجالات". واضاف البيان ان "المعلم وستاور بحثا العلاقات الثنائية بالاضافة الى العلاقات العربية ــ الاوروبية والوضع في المنطقة".

وكان نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة الى النبي محمد في صحف اوروبية اولها صحيفة "يلاندز بوستن" الدنماركية اثار استياء عارما في العالم الاسلامي تجلى في تظاهرات اتخذت احيانا طابعا عنفيا.

وفي السياق نفسه، زار ستاور يرافقه السفير الدنماركي في دمشق اولي اغبرغ ميكلسن "مجمع الشيخ احمد كفتارو", مفتي سورية الراحل, حيث التقيا مدير المجمع صلاح الدين كفتارو الذي شدد في بيان اثر اللقاء على "اهمية الحوار في حل الخلافات وضرورة التقارب في الفهم المتبادل للحضارات". ودعا الى " فتح صفحة جديدة في العلاقات بين المسلمين والعالم الغربي قائمة على الاحترام والتفاهم". وأكد المسؤول الدنماركي ان "الصحيفة التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية قدمت اعتذارا واضحا للمسلمين الذين شعروا بالاهانة". واوضح ان "المسلمين في الدنمارك يتجاوز عددهم 200 الف شخص ولديهم 120 مسجدا والحكومة الدنماركية تدعم المدارس الاسلامية".