النهار

اقترح الاوروبيون والأميركيون ان يمهل مجلس الامن ايران اسبوعين لوقف نشاطاتها النووية التي تثير شكوكا لديهم، استنادا الى مشروع نص في صيغة اعلان عن رئاسة المجلس. وحذرت طهران مجلس الامن من التعامل "بحماقة وجهل" مع ملفها النووي.

وجاء في النص ان على مجلس الامن ان يطالب ايران "بتعليق كل النشاطات المتعلقة بالتخصيب واعادة المعالجة" فورا وبصورة مديدة وقابلة للتحقق منها، كما يطلب من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي " رفع تقرير الى مجلس الامن خلال 14 يوما في شأن تنفيذ ايران التدابير المطلوبة".

ويحمل مشروع الاعلان عنوان "عناصر لتحرك مجلس الامن في شأن البرنامج النووي الايراني". وصاغت المشروع الدول الاوروبية الممثلة في المجلس. وهو يبدأ بجملة: "تحرك مجلس الامن ضروري لتعزيز سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وسيبحث مجلس الامن في الملف الاسبوع المقبل بعدما احال مجلس حكام الوكالة تقرير البرادعي عليه. ويفيد التقرير ان ايران ترفض وقف نشاطات تخصيب الأورانيوم التي عاودتها على مستوى بسيط في شباط الماضي.

واستبقت واشنطن اجتماع مجلس الامن برفض اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقد اجتماع بين روسيا والصين والولايات المتحدة والترويكا الاوروبية للتوصل الى "تفاهم جديد" في شأن الملف النووي الايراني من دون الذهاب الى مجلس الامن. وقال وكيل وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز للصحافيين ان "المحادثات المقبلة ينبغي ان تجري في مجلس الامن مطلع الاسبوع المقبل".

اما الرئيس الأميركي جورج بوش، فوصف خلال لقاء وجمعية الصحف الوطنية في واشنطن ايران بانها مشكلة تثير "قلقاً بالغاً على الأمن القومي"، وقال انه يريد حلا ديبلوماسيا للطموحات النووية للجمهورية الاسلامية. واوضح ان المخاوف الأميركية هي نتيجة لرغبة ايران المعلنة في تدمير اسرائيل والاعتقاد الأميركي ان طهران تريد تطوير سلاح نووي. وأضاف: "من ثم من المهم جدا بالنسبة الى الولايات المتحدة ان تواصل العمل مع آخرين لحل هذه المشاكل بالطرق الديبلوماسية والتعامل مع هذه التهديدات اليوم".

ورجح ان تهديد ايران بالحاق "الالم والأذى" بالولايات المتحدة يتعلق بحاجة أميركا الى موارد الطاقة المستوردة، قائلاً: "ربما قال شخص ما، وأنا اجلس في المكتب البيضوي لأتحدث عن مسائل الامن القومي، هل ترى ما قاله الايرانيون عن العواقب؟ أظن ان ما يتحدثون عنه في الواقع هو الطاقة". واضاف: "لمصلحة الامن القومي، علينا ان نتخلص من ادمان النفط".