أكد ان الأوروبّيين لن يؤيّدوا الأميركيين في مقاطعة "التجاري"

جوني عبو......صدى البلد

اعتبر وزير المال السوري محمد الحسين ان سورية بدأت تدخل في مقارنة متكافئة مع دول الجوار والمنطقة من حيث العمل المتطور في القضايا المصرفية. وكشف في كلمة له أمام مؤتمر المصارف الاسلامية الذي يعقد في دمشق عن خطة متكاملة لإعداد نصوص تشريعية جديدة تقوم بها الحكومة السورية أبرزها تعديل قانون الاستثمار رقم عشرة واصلاح هيكلية التجارة الخارجية واصلاح عام لقوانين الجمارك السورية.

واعترف وزير المال السوري أمام مئات رجال الأعمال العرب والسوريين أثناء افتتاح المؤتمر في دمشق يوم أمس بالحاجة الى وقت كاف لايصال الاصلاح الى مختلف المفاصل في القطاع العام، وأكد ان الاصلاحات المالية ستطال مصرف سورية المركزي بما يواكب التطور وحاجة المجتمع والدولة. وأسف الحسين للقرار الأميركي القاضي بقطع التعامل مع البنك التجاري السوري واتهم المسؤول القيادي في حزب البعث الولايات المتحدة الأميركية بعرقلة الاصلاح في سورية والمنطقة معتبراً ان الرسالة سياسية ولن تكون ذات تأثير فعّال على الاقتصاد السوري باعتبار ان حجم التعامل السوري ـــ الأميركي ضعيف على الصعيد الاقتصادي.

وفي سؤال لـ “صدى البلد” عما إذا كان يتوقع أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة الأميركية في المقاطعة التجارية لسورية باعتباره يقوم بـ 70 في المئة من حجم التعامل الرسمي، أجاب الحسين أن سورية والاتحاد الأوروبي متجاوران على ضفتي المتوسط و”لا نعتقد بتأثير القرار الأميركي على الأصدقاء الأوروبيين” مشدداً على أ ن القرار أميركي بالدرجة الأولى وليس عالميا.

وسألت “البلد” الوزير السوري: هل تعتقد ان الأوروبيين سيفضلون مصالحهم مع الولايات المتحدة على مصالح الجوار مع سورية، أجاب: ان المسألة ليست بهذه البساطة وقد اتخذنا قرارنا باتجاه تحويل التعامل من الدولار الى اليورو. وكشف الحسين لـ “صدى البلد” أن الحكومة السورية ستدعم الشركات المساهمة عبر تخفيض الضرائب عليها كتحفيز للشركات العائلية السورية لتتحول نحو الشركات المساهمة وتكون لها فرص متوافرة لتوسيع حجم أعمالها والخروج من عباءة الشركات الفردية والعائلية التي هي جزء أساسي من الاقتصاد السوري.

وفي هذا الإطار اعتبر دريد درغام، مدير عام البنك التجاري السوري، ان عمل مصارف اسلامية يدعم ويقوي السوق الاقتصادية السورية وأشار في كلامه لـ “البلد” الى أن الكل خير وبركة سواء كانوا مصارف اسلامية أو غير اسلامية ولكل من هذه المصارف جمهوره وملاعبه.