صدى البلد

"السنيورة مرحّب به دائماً في سورية"

في خطوة لافتة وتحمل دلالات عدة، تسلم امس وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ دعوة رسمية لزيارة دمشق من نظيره السوري وليد المعلم، نقلها اليه الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري. واوضح خوري اثر اجتماعه المطول الى صلوخ ان " الزيارة تتركز على البحث في المواضيع المطروحة على جدول اعمال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم في 28 و29 الشهر الجاري، ومواضيع اخرى تتعلق بالعلاقات اللبنانية - السورية وفقا لما يرتئيه الوزير صلوخ ". واشار خوري الى ان "صلوخ وعد بدراسة هذه الدعوة واعطاء الجواب عليها في القريب العاجل"، وأمل "ان نتمكن من انجاز هذه الزيارة قبل انعقاد القمة العربية نظرا الى اهميتها ولانعكاساتها الايجابية على العلاقات السورية – اللبنانية".

وردا على سؤال حول تفسير توقيت توجيه هذه الدعوة، اوضح انه "تم التداول في توجيه هذه الدعوة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة حيث ابدى وزير الخارجية السورية الرغبة بدعوة الوزير صلوخ لزيارة دمشق للتنسيق".

وهل تتوقع طرح موضوع انشاء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين؟ اجاب :" هذا الموضوع يعود حاليا الى الجانب اللبناني، ونحن ننتظر جواب وزير الخارجية اللبناني حول جدول الاعمال الذي يقترحه لهذه الزيارة, على ضوء ذلك يصار الى طرح الامور على الجانبين". وحول زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى دمشق؟ اجاب :" لم يتسن لي بعد المجال للقاء رئيس مجلس الوزراء, سأسعى وسأحاول الاجتماع به خلال هذين اليومين لمعرفة توجهاته في هذا الشأن"، مؤكدا ان "الرئيس السنيورة مرحب به دائما في دمشق وفي كل مكان ".

ولفت الى ان نتائج مقررات مؤتمر الحوار الوطني كان لها صدى ايجابيا لدى المسؤولين السوريين، مؤكدا ان "سورية حريصة دائما على استقرار لبنان وازدهاره، كما لبنان حريص على استقرار سورية وازدهارها".

وردا على سؤال حول امكانية موافقة السوريين على ترسيم الحدود، اجاب :" لم يتسن لنا مناقشة هذه المواضيع لا مع دولة الرئيس ولا مع الجانب السوري، فليس بوسعي ان اعطي اي موقف في المبدأ". وكان صلوخ استقبل سفير المفوضية الاوروبية لدى لبنان باتريك رينو.