السفير

جدد الرئيس الاميركي جورج بوش، امس، التهديد <<باستخدام القوة العسكرية>> ضد ايران <<لحماية حليفتنا إسرائيل>>، فيما شدد نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد على ان بلاده ستحبط <<أي مؤامرات غربية>> لمنع بلاده من حيازة التكنولوجيا النووية مذكرا بمعارضة الغرب الاستعماري، في الخمسينيات، تأميم النفط الايراني.
في نيويورك، بدأ دبلوماسيون رفيعو المستوى من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا، اجتماعا يستهدف وضع استراتيجية مشتركة حول الملف النووي الايراني، فيما اقترحت بريطانيا خطة تستهدف استئناف المحادثات مع ايران ملوحة في الوقت نفسه بتفعيل الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وبعث مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية جون ساويرز، برسالة مؤرخة في 16 الشهر الحالي الى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز ومديري الشؤون السياسية في وزارتي الخارجية الفرنسية ستانيسلاس دو لابولاي والالمانية مايكل شيفر، الذين يشاركون في الاجتماع، تقول <<لن ندفع الروس والصينيين للقبول بفرض عقوبات مهمة (على ايران) خلال الاشهر المقبلة، من دون القيام بجهود اضافية لاعادة الايرانيين>> الى طاولة المحادثات. وتضيف الرسالة <<يتعين على الايرانيين ان يدركوا انه يمكن اتخاذ اجراءات اكثر جدية>>، مشيرة الى ان <<ذلك يعني وضع الملف الايراني في اطار الفصل السابع>> من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على قرارات ملزمة تفسح المجال لخيار التدخل العسكري.
وتقترح الرسالة جعل تجميد الانشطة الايرانية المرتبطة بتخصيب اليورانيوم <<شرطا ملزما في مجلس الامن، في قرار يتعين تبنيه في مطلع ايار>> المقبل. وتوضح الرسالة انه <<في مقابل موافقة الروس والصينيين على ذلك، يجب ان نعد مجموعة من الحوافز يمكن ان تقدم الى الايرانيين بصفتها عرضا جديدا>> وتحظى ب<<دعم صريح من قبل روسيا والصين والولايات المتحدة والترويكا الاوروبية>>.
وقال بوش بعد خطاب دافع فيه عن غزو العراق <<ان التهديد الايراني هو بالطبع هدفهم المعلن بتدمير حليفتنا القوية اسرائيل. وهذا تهديد خطير. وهو تهديد للسلام العالمي>>، مضيفا <<لقد اوضحت وسأوضح مرة ثانية، اننا سنستخدم القوة العسكرية لحماية حليفتنا اسرائيل>>.
واعرب بوش عن امله أن <<يُحَل النزاع النووي الايراني دبلوماسيا>> عبر توجيه <<رسالة موحدة>> الى طهران من واشنطن ولندن وباريس وبرلين وروسيا <<ونأمل كذلك>> من الصين. وقال ان تلك الرسالة يجب ان تنص على <<ان رغبتكم في الحصول على اسلحة نووية غير مقبولة>>.
من جهته، قال نجاد في رسالة تهنئة وجهها الى الشعب الايراني لمناسبة حلول العام الايراني الجديد (النوروز) اليوم <<ان التكنولوجيا النووية ليست شيئا حصلنا عليه بسهولة، وليست شيئا اعطانا اياه احد ويريد استرداده، لن يستطيع احد اخذه>>، مضيفا <<لقد حققنا المعرفة النووية بأنفسنا ومن ثم سنقاوم ونحمي برنامجنا النووي ضد أي مؤامرات يخطط الغرب لتنفيذها ضد شعبنا>>.
نقلت وكالة <<فرانس برس>> عن دبلوماسي غربي في فيينا ان <<ايران على وشك تشغيل سلسلة من 164 جهازا للطرد المركزي باستخدام غاز سداسي فلورايد اليورانيوم>> في مجمع ناتانز.