المستقبل

بدأت أمس في اسطنبول الجلسة الاولى محاكمة السوري لؤي السقا الذي أبدى رفضه المثول امام القضاء واقفاً، مصرّاً على الجلوس، فأمر القاضي باخراجه من القاعة وخصوصاً بعد قوله ان القاضي واتباعه يخافون من سماع الحقيقة.
وكانت الجلسة الأولى بدأت وسط تدابير أمنية مشددة داخل قاعة المحكمة وخارجها حيث قال السقا أنه "تركي يدعى أكرم أوزال وتعليمات دينه تأمره بالمثول فقط أمام الله". وأضاف السقا أنه مجاهد في سبيل الاسلام وقتل الأميركيين وسوف يستمر في جهاده هذا.
ودافع المحامي عثمان كاراهان عن موكله، قائلا أنه "لم يرتكب أي جريمة ضد تركيا والأتراك بل هو مجاهد مسلم قاتل ضد الاحتلال الأميركي في العراق". وكرر المحامي كارهان ادعاءات موكله في ما يتعلق بأستجوابه من قبل عملاء الاستخبارات الأميركية. وقال أن "موكله سيدلي خلال جلسات المحاكمة المقبلة بمعلومات مهمة عن هذا الأستجواب وأهدافه".
ويذكر أن السقا أدعى نهاية العام الفائت بأن أجانب استجوبوه في السجن قرب اسطنبول وطلبوا منه أن يدلي بشهادات مزورة ضد رئس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية آصف شكوت في ما يتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الشهيد رفيق الحريري. لكن وزير العدل جميل شيشاك نفى هذه الأدعاءات، مؤكدا ان السلطات التركية لم تسمح لأحد باستجواب السقا الا بعلمها.
وقررت المحكمة ضم قضية السقا الى قضية التفجيرات التي استهدفت المعابد اليهودية والقنصلية البريطانية في اسطنبول في تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 بعد أن أعتبرت السقا مسؤولا عن تنظيم "القاعدة" في تركيا.
وكانت سلطات الأمن اعتقلت لؤي السقا وسورياً آخر يدعى حامد عبيسي بعد أن أتهمتهما بالإعداد لتفجير سفينة سياحية إسرائيلية في ميناء أنطاليا في جنوب تركيا.
وقال السقا أنه كان يخطط لتفجير السفينة في المياه الدولية وليس في الميناء لأنه لا يريد أن يلحق أي اذى بالمواطنين الأتراك.
ولفتت أوساط قانونية ألى تصرفات السقا غير الطبيعية في جلسة أمس. وأضافت أنه يسعى الى استغلال المحاكمة في الدعاية لنفسه ولتنظيم "القاعدة" حيث سبق له أن أعترف بعلاقته بالزرقاوي وبأنه قاتل في العراق.