ماهر سمعان - سورية الغد (ستوكهولم)

في إطار أسبوع للحوار بين الشرق والغرب وبدعوة من المنظمة الدنمركية للعلاقات الدولية التقى وزير الخارجية الدنمركي يوم أمس (الثلاثاء) بمجموعة من الشباب العربي والمسلم وأجاب على أسئلتهم شارحا موقف الحكومة الدنمركية من الرسوم ومن الأحداث التي تبعته.

وفي معرض إجابته على احد الأسئلة المطروحة عليه من قبل الشباب العرب والمتعلقة بموقفه الشخصي والرسمي من قضية الرسوم وحرق سفارات بلاده في العديد من الدول العربية اعتبر الوزير بان تقييم ومحاسبة الدنمرك كاملة على أفعال احد مواطنيها شيء مرفوض وشبهه بتقييم العرب على أفعال إسامة بن لادن ومحاسبة معاقبة بلادهم على أفعال أفراد منها ما رفضته الدنمرك دوما.

وفي سياق حديثه عن الموقف الرسمي الدنمركي أكد الوزير على أن الحكومة لا تستطيع الاعتذار عن هذه الرسومات قبل أن تأخذ الأمور مجراها القانوني وتصدر المحكمة العليا في الدنمرك قرار بتذنيب الرسام والجريدة وقبل ذلك فان الاعتذار قد يؤدي إلى أزمة قانونية للحكومة في الدنمرك. واشار إلى انه ليس من المطلوب من الحكومات الاعتذار عن أي فعل يأتي به كل مواطن من بلادها فهاذا سيتحول الى عبث كلي...

كما اكد الوزير على ان الحكومة الدنماركية تعمل بكل جهدها لرأب هذا الصدع بين بلاده والبلاد المسلمة والعربية باطلاق العديد من الندوات والمؤتمرات الحوارية بين الشرق والغرب وما وجود هؤلاء الشباب في الدنمارك الا خطوة جديدة على هذا الطريق.
وفي معرض اجابه عن سؤال بخصوص الحقوق المدنية للمواطنين المسلمين الدنماركيين وعن سبب عدم السماح لهم ببناء الجوامع قال الوزير بان المسلمين هم مواطنين دنماركيين يتمتعون بكامل الحقوق التي يتمتع بها أي مواطن آخر وان مشكلة بناء الجوامع تعود الى الطوائف المسلمة في الدنمارك والمختلفة فيما بينها على من أحق ببناء الجوامع.

وفي اجابته عن موقف بلاده من الحرب في العراق أشار الى ان امر واقعا في العراق يفرض نفسه الان وهو عدم الاستقرار في العراق ما يدفع الدنمارك للعمل بالمشاركة مع باقي الاطراف العاملة في العراق على اعادة الاستقرار دون خسارة الديمقراطية الناشئة حديثا في العراق بعد زوال نظام صدام حسين.
في نهاية الاجتماع استعرض ممثلوا الشباب العربي والوزير امام وسائل الاعلام ما كان من حوار واجابوا على اسئلتهم.
ويتعبر هذا اللقاء جزءا من مجموعة نشاطات سيقوم بها الشباب خلال اسبوع من الحوار والنشاطات الهادفة الى ايجاد النقاط المشتركة بين الطرفين ومن بينها زيارة للصحيفة التي قامت بنشر الرسومات وزيارات للأحياء المسلمة في الدنمارك ولقائات مع قادة الاقليات في الدنمارك.