جددا المطالبة بتشكيل حكومة قوية ونائب كردي يهدد بالرجوع للبرلمان

الخليج

كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا من الضغوط على الزعماء العراقيين امس لكسر الجمود السياسي حول تشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس للوزراء بأسرع ما يمكن وحل الميليشيات لتجنب الدخول في حرب أهلية.

وأبلغت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو في ختام زيارتهما المفاجئة القيادة العراقية بأن الفراغ السياسي المستمر منذ أربعة أشهر من بعد الانتخابات يقوض امن البلاد.

وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك بالمنطقة الخضراء المحصنة “يطالب الشعب العراقي بتشكيل حكومة وله الحق في ذلك بعد تحمله تهديدات المسلحين للمشاركة في الانتخابات والتصويت”. وأضافت “ما من شك أن الشركاء الدوليين خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والآخرين الذين لديهم قوات في هذا البلد والذين قدموا تضحيات في هذا البلد.. هؤلاء لديهم الرغبة في رؤية العملية السياسية العراقية وهي تمضي إلى الأمام”. وأضافت “يجب ان يكون لدى العراقيين رئيس للوزراء بإمكانه ان يشكل الحكومة.. يجب ان يكون قائدا قويا باستطاعته ان يشكل قوة توحيدية”.

وشددت رايس وسترو على انه ليس بمقدور الحكومات الاجنبية أن تقول للعراقيين من هو الذي يتعين ان يصبح رئيسا للوزراء ولكن في الوقت ذاته فإن مساندي العراق الدوليين يريدون أن يشهدوا تقدما. وقالت رايس “لا يمكن في بلد مثل هذا يواجه هذا القدر من خطر العنف أن يوجد ظرف الفراغ السياسي”. وأضافت “لابد أن يكون زعيما قويا قادرا على توحيد القوى وأن يكون شخصا قادرا على تحقيق الاستقرار ومواجهة تحديات الشعب العراقي”.

وصرح سترو بان المحادثات السياسية لن تحقق تقدما قبل حل قضية من الذي يتولى منصب رئيس الوزراء. وقال “أعتقد أن لدينا الحق في القول إننا لابد أن نكون قادرين على التعامل مع شخص بعينه سواء كان هذا او ذاك. لكن لا يمكننا التعامل مع لا أحد. هذه هي المشكلة”. وتابع ان “شعوب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حررت هذا البلد. لقد خسر الامريكيون اكثر من الفي جندي كما فقدنا اكثر من مئة. هناك 140 الف جندي جاؤوا من الخارج للمساعدة في حفظ السلام”.

وجاءت زيارة وزيري خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وسط تقارير بحدوث “انشقاق” في الائتلاف العراقي الموحد الذي كان يساند الجعفري.

وذكرت صحيفة “البينة” الناطقة باسم حركة حزب الله أن “أربعة أطراف بداخل الائتلاف رفضت التمسك بالجعفري كمرشح لتشكيل الحكومة الجديدة وهي المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ومنظمة بدر وحزب الفضيلة والمستقلون فيما تمسك حزب الدعوة بجناحيه والتيار الصدري الموالي للزعيم الشاب مقتدى الصدر بالجعفري”.

وصرح محمود عثمان النائب الكردي في مجلس النواب العراقي بأن التحالف الكردستاني في البرلمان لديه تحفظات على تكليف “الائتلاف العراقي الموحد” لرئيس الحكومة المنتهية ولايته إبراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة.وقال لصحيفة “البينة الجديدة” “نعتقد أن مصلحة العراق ليس في شخص بمعزل عن شخص آخر”. وشدد محمود على أنه “لو أصر الائتلاف على الجعفري نرجع إلى البرلمان، والجعفري يقول إن الشعب العراقي لو طلب مني التنحي سأتنحى والبرلمان يمثل الشعب فهو الذي يقرر”.