الرأي العام

بينما تواصل اسرائيل حض جميع الجهات الدولية على مطالبة «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس) على الوفاء بالشروط التي تم وضعها، وفي مقدمها الاعتراف بدولة اسرائيل ونبذ الارهاب، أعلنت واشنطن انها تريد عزل «حماس» ماليا وسياسيا حتى تواجه «صعوبات كبيرة» في تولي ادارة الحكم، بينما اتهم رئىس المكتب السياسي لـ «حماس» اسرائيل بتجميد «خريطة الطريق»، وذلك بعيد وصوله أمس الى موسكو في زيارة على رأس وفد للحركةبدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح القائم بأعمال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بأنه «يتوجب على الاسرة الدولية ان تبقى تشكل جبهة موحدة بوجه حماس وان تصر على المبادئ التي وضعتها اسرائيل شرطا لاقامة اي اتصال مع هذه الحركة».
وأضاف اولمرت في لقاء عقد في تل ابيب امس لمرشحي حزب «كاديما» ان الرئيس بوتين نقل اليه رسالة خلال الايام الاخيرة مفادها ان العلاقات بين روسيا وحركة حماس ستكون محدودة وان حكومة موسكو ستدعم السياسة التي تتبعها اسرائيل والولايات المتحدة والرباعية الدولية ازاء حماس».
وكشف اولمرت ان «الاجهزة الامنية احبطت خلال الاسبوعين الماضيين العديد من المخططات لتنفيذ هجمات تعتبر بمثابة قنابل موقوتة».
بدوره صرح وزير الدفاع شاؤول موفاز بأن «هناك في الشرق الاوسط حاليا محورين اولهما هو المحور البراغماتي والاخر محور الشر», واضاف ان «محور الشر يهدف الى القضاء على دولة اسرائيل وقلب انظمة الحكم في الدول العربية المعتدلة وجعلها دولا متطرفة, اما المحور البراغماتي الذي يشمل اسرائيل والدول العربية المعتدلة والذي يحظى بتأييد الولايات المتحدة، فيجب ان يبقى المحور المسيطِر اذ انه يمنع تكون جبهة شرقية جديدة معادية لاسرائيل».
وذكر موفاز الذي تحدث في ندوة دراسية عقدها «كاديما» امس للمرشحين في قائمته للكنيست ان «اسرائيل تواجه ثلاثة تحديات رئيسية وهي السلطة الفلسطينية اثر فوز حماس والتهديد الايراني والتهديد من الحدود الشمالية»، مؤكدا ان «اسرائيل ستواصل العمل على ضمان حصول عملياتها على تأييد من المجتمع الدولي والدول الغربية»,
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني خلال الندوة نفسها ان «استراتيجية الجمود السياسي التي ينادي بها ليكود لن تكون استراتيجية حزب كاديما».
اما شيمون بيريس، من اقطاب «كاديما»، فصرح انه «لا يرى اي مشكلة في لقاء رئيس السلطة الفلسطينية عدوا لاسرائيل وانما قائدا يفي بتعهداته».
واشار بيريس الى انه «لا يزال يقيم اتصالات مع رئيس السلطة»، غير انه رفض تأكيد نيته الاجتماع به قريبا.
وتعقيبا على اقوال بيريس، قال مصدر رفيع المستوى في ديوان رئيس الوزراء انه «لن يسمح لأي وزير او قطب في كاديما بالاجتماع مع ابو مازن دون الحصول على اذن مسبق من القائم باعمال رئيس الوزراء».