بهية مارديني ،ايلاف

ما ان استقر وزير الاعلام السوري الجديد الدكتور محسن بلال في مكتبه في الطابق العاشر من وزارة الاعلام السورية حتى بدأت حرب من نوع خاص بين دهاقنة الصحافة والاعلام في سورية والهدف واحد نيل كرسي من نوع ما اذا قرر الوزير الجديد القادم من الدبلوماسية ان يغير في الطاقم الذي يعمل معه . واول الاهداف المعلنة التي تم التصويب عليها في هذه الحرب كان مديرعام وكالة الانباء السورية الدكتور "عدنان محمود" وجاء التسديد عليه هذه المرة من خبر لم يكن على خلفية مهنية او سياسية ، وانما جاء بسبب شهادة قيادة سيارة اتهم فيها مدير سانا بانه يريد الحصول على هذه الشهادة بالتزوير عبر ارساله احد الموظفين للقيام بالفحص بدلا منه .

وثارت ضجة عارمة في الوسط الصحافي وغير الصحافي السوري على خلفية نشر هذا الموضوع ورغم نفي الدكتور محمود للواقعة وتأكيده بانه كان انذاك في الخرطوم وان جل ما طلبه من الموظف هو ان يذهب ويؤجل الفحص كاجراء روتيني الا ان القصة بقيت بارزة الى درجة ان هناك من بدء يتحدث عن حملة متعددة الاطراف بهدف النيل من منصب الدكتور محمود لحساب اطراف تريد السيطرة على الاعلام السوري .

كما ان هناك صحافيين ربطوا الامر بصراع بين جيلين ومدرستين في الاعلام السوري الاولى تمثل المدرسة البلاغية والشعارات القديمة وهم الذين سربوا الخبر الى موقع الكتروني سوري والمدرسة الثانية هي المهنية التي تركز على المضمون ويعتبر الدكتور"محمود" محسوب على الجيل الجديد مع الدكتور عبد الفتاح العوض رئيس تحرير صحيفة الثورة الذي يتم ايضا بث اخبار ضده عبر الحديث عن ان صحيفة الثورة تراجعت منذ تسلمه لرئاسة تحريرها منذ اشهر قليلة .

و تردد ان الشخص الذي ورد اسمه في القضية على انه انتحل صفة الدكتور محمود مدير سانا ليفحص بدلا منه في اجازة القيادة لايملك هو نفسه شهادة قيادة ولايعرف قيادة السيارة ولم يقم بذلك في حياته.