السفير

وجه المعارض السوري البارز هيثم المالح أمس نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد لتعويض آلاف قتلوا أو سجنوا قبل توليه السلطة، لئلا يواجه سخطاً سياسياً متزايداً. ورأى المالح (74 سنة)، وهو إسلامي مستقل قاد حملة على تسلط الدولة سنوات، أن عملية مصالحة على غرار تلك التي أجريت في المغرب وجنوب أفريقيا، باتت ضرورية لطي صفحة ماضي الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد مدة 30 سنة. وذكر بأنه كتب مراراً الى الأسد يدعوه إلى الاجتماع مع زعماء المعارضة وينأى بنفسه عن ماضي والده. وقال إن "السبيل الى فك الاحتقان يبدأ من الناس المفقودين... إطلاق المعتقلين... إلغاء حال الطوارىء. لا أقول قفزة واحدة... هناك احتقان داخلي. المفتاح في يد النظام. إذا كانت لدى النظام رؤية عن الناس المفقودين، فليعلم أهلهم ويعوضهم. لدينا في الموازنة ثلاثة مليارات ليرة سورية (53 مليون دولار) نفقات بنزين سيارات للمسؤولين". وسجن المالح سبع سنوات خلال الثمانينات من القرن الماضي، بعدما دعا إلى إلغاء قانون الطوارىء ونظام طلائع البعث الذي ألزم بموجبه جميع تلاميذ المدارس الإنضمام إلى منظمة للشبان تابعة لحزب البعث العربي الإشتراكي. ولفت إلى أن حافظ الأسد استورد هذا النظام من كوريا الشمالية خلال فترة حكم كيم - إيل سونغ. ثم قال: "لدينا عدد من الأجهزة الأمنية: الأمن السياسي، أمن الدولة، الأمن العسكري، المخابرات الجوية ومخابرات القصر. عندنا أكثر من 15 فرعاً للمخابرات كل واحد لديه سجنه الخاص... خارج رقابة أي جهة مسؤولة في الدولة".