صدى البلد

دعت الولايات المتحدة أمس الاسرة الدولية وخصوصا روسيا الى فرض حظر على بيع الاسلحة الى ايران في حال لم تتخل طهران عن برنامج تسلحها النووي.

وقدم المسؤول الثالث في وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز هذا الطلب في حين ما زالت روسيا متشددة في رفض عقوبات دولية على ايران رغم استمرار هذا البلد في تحدي الاسرة الدولية بشأن ملفه النووي.

وقال بيرنز للصحافيين: "نعتقد ان الوقت حان لان تمارس الدول ضغوطا على ايران". واضاف: "من المهم ان تحظر الدول استخدام وتصدير تكنولوجيا يمكن لايران استخدامها في تطوير برنامجها النووي"، موضحا ان "من المهم ان تجمد دول مثل روسيا صفقات بيع الاسلحة لايران".

ورفضت روسيا هذا الطلب الاميركي بالتخلي عن صفقة مزمعة لبيع صواريخ الى ايران وذلك بعد يوم من رفض طلب آخر بوقف العمل في محطة بوشهر وهي اول محطة للطاقة الذرية في الجمهورية الاسلامية.

وفي تشديد لمعارضتها لفرض عقوبات على ايران، قالت روسيا امس انه لا ينبغي ان ينظر مجلس الامن في مسـألة فرض عقوبات على طهران الا اذا كان لديه دليل على ان الجمهورية الاسلامية تسعى لامتلاك اسلحة نووية.

وينتظر مجلس الأمن تقريرا في 28 نيسان من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا بشأن ما إذا كانت طهران قد أوفت بمطالبه بوقف تخصيب اليورانيوم وأجابت على تساؤلات بشأن برنامجها النووي.

ونقلت وكالة "ايتار تاس" للانباء عن ميخائيل كامينين الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية قوله "لن نتمكن من الحديث عن العقوبات الا بعد ان تكون لدينا حقائق دامغة على ان ايران لا تقصر انشطتها النووية على المجال السلمي".

في هذه الاثناء، ذكرت وكالة "انباء الشرق الاوسط" ان ايران تريد حلا دبلوماسيا للازمة الناجمة عن برنامجها النووي لكنها تصر على حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية.

واعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في اتصال هاتفي مع نظيره المصري احمد ابو الغيط "استعداد بلاده للاستمرار في المناقشة والحوار الدبلوماسي حول برنامجها النووي مع تمسكها بالعناصر السلمية لبرنامجها".

وقالت الوكالة ان ابو الغيط ومتكي تطرقا ايضا الى "عناصر التقرير الذي سيتقدم به مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاسبوع المقبل الى مجلس الامن".

ويتوقع ان يرفع محمد البرادعي تقريرا حول رد ايران على طلب مجلس الامن الدولي وقف ابحاثها الحساسة في برنامجها النووي قبل 28 نيسان.

وكانت رفضت وزارة الخارجية الايرانية التهديدات الاميركية بشن هجمات تستهدف منشآتها النووية، معتبرة ان تهديدات واشنطن ليست سوى انعكاس لاحباطها.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي قوله ان "الولايات المتحدة في حالة غضب لان اي دولة لم تتبن موقفها".

كذلك، اعلن سفير ايران لدى الوكالة الدولية علي اصغر سلطانية ان بلاده على استعداد لمواصلة تعاونها مع الوكالة "بشكل كامل"، حاسما بذلك مبادرات التحدي الكثيفة التي تطلقها طهران. واضاف ان القيادة الايرانية على استعداد للقبول بعمليات مراقبة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشآتها النووية.

وهذه التصريحات المخففة تحسم موقف التحدي الذي اتخذته طهران حيال المجتمع الدولي قبل الموعد النهائي الذي حدده مجلس الامن في 28 نيسان لوقف عمليات التخصيب.

الى ذلك، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس ان على طهران الاعتماد على الانتاج المحلي من البنزين اعتبارا من ايلول المقبل في خطوة قد تجعل البلاد اقل تأثرا بالعقوبات المحتملة.