الحياة

علمت «الحياة» أمس من مصادر مطلعة ان سورية «لا تنوي» استقبال موفد الامين العام للأمم المتحدة لتنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن لأسباب كثيرة بينها «تجاوزه صلاحياته في التقرير غير الموضوعي» الذي قدمه الى الامم المتحدة و «عدم التزامه» ميثاق الامم المتحدة.

وأوضحت المصادر ان رود لارسن أبلغ في الأيام الأخيرة البعثة السورية في الامم المتحدة مرتين انه يريد زيارة دمشق للبحث في تنفيذ القرار 1559. لكن المصادر قالت امس: «ان سورية لا تنوي استقباله انطلاقاً من انها نفذت ما يتعلق بها في القرار 1559 ولم يعد له عمل يقوم به في سورية»، قبل ان تشير الى ان تقرير رود لارسن الاخير الى الامين العام كوفي أنان «تضمن تجاوزاً لحدود الصلاحيات الموكلة اليه بموجب القرار».

وبعدما قالت المصادر السورية ذاتها ان رود لارسن «يمثل في طرحه وتصرفاته اطرافاً معادية لسورية ولبنان وله اكثر من وجه ولا يمثل في شكل فعلي المنظمة الدولية ولا يلتزم ميثاقها»، اعربت عن «الاستغراب من الاصرار على بقائه ممثلاً للامين العام في حين ان الشكاوى من توجهاته تجاوزت سورية ولبنان الى اطراف عربية اخرى».

وكانت الخارجية السورية بعثت مذكرة رسمية الى انان تضمنت تسع نقاط رداً على تقرير رود لارسن بينها القول انه «تجاوز الولاية» في القرار 1559 لدى حديثه عن «التبادل الديبلوماسي وتحديد الحدود واعتباره ان الامرين مرتبطان باحترام سيادة لبنان واستقلاله»، وانه «عاد الى قضايا تم الانتهاء منها منذ الانسحاب العسكري والامني» في 26 نيسان (ابريل) العام الماضي لدى حديثه عن وجود استخباراتي سوري في لبنان.

وكان لافتا ان المذكرة التي اطلعت «الحياة» على مضمونها، تضمنت تحذير دمشق من ان «دفع بعض الأطراف مجلس الامن لاعتماد قرارات او بيانات جديدة لن يؤدي الى تهدئة الحال في لبنان او المنطقة، بل سيفاقم من حالة عدم الاستقرار والتوتر في لبنان والمنطقة».

اقليمي ودولي