الرأي العام

اكد الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، أن تطبيع العلاقات بين سورية ولبنان «يتوقف على السوريين وليس على اللبنانيين فقط»، مشيرا إلى أن الرئيس حسني مبارك، أعرب عن أمله في أن تكون العلاقات بين البلدين «طبيعية للخروج من الجو المتأزم».
وعما إذا كان بحث مع مبارك مسألة الرئاسة، نفى جنبلاط أن يكون تم بحث ذلك، وقال للصحافيين بعد لقائه الرئيس المصري في القاهرة، امس، ان «هذا الموضوع شأن لبناني داخلي، غير أنه أطلع مبارك على أن جلسة الحوار المقبلة ستتناول موضوع سلاح المقاومة «الذي يجب أن يكون جزءا من الجيش اللبناني بعد تحديد مزارع شبعا، لان لا بد للدولة اللبنانية أن تسيطر على كل السلاح وكل الأراضي».
وعن العلاقات اللبنانية السورية، اعتبر انه «لا يمكن إلا أن تعود العلاقات طبيعية، لكن هناك إشكالية كبيرة تتعلق بموضوع التحقيق الدولي في اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق) الحريري والحملات إلاعلامية السورية على لبنان، ونحن في موقع الدفاع», وذكر إن سورية «حتى الآن لم تبد سوى استعداد نظري لإعادة ترسيم الحدود في مزارع شبعا، ولم نر شيئا على أرض الواقع، ونحن ننتظر أن توافق سورية على استقبال رئيس الوزراء فؤاد السنيورة من أجل أن تتم ترجمة نقاط الحوار عمليا».
وذكر جنبلاط انه اطلع الرئيس المصري على «التطورات الاخيرة في لبنان خصوصا الحوار الوطني اللبناني الذي وافق بالاجماع على بنود رئيسية من بينها الا يكون هناك سلاح فلسطيني خارج المخيمات الفلسطينية في لبنان وعلى ترسيم مزارع شبعا لكي يتم تحريرها وتكون تحت وصاية الدولة اللبنانية مع الامم المتحدة», ونفى أن يكون الحوار الوطني فشل، وقال: «إننا نرى أن النقاط التي تمت الموافقة عليها بالإجماع إيجابية».
وحول الساتر الترابي الذي أقامته سورية ورفض الحكومة اللبنانية له، قال جنبلاط «إن الدولة اللبنانية كشفت عن هذا الساتر وأعيد فتحه»، مشيرا إلى وجود سوري في بعض المناطق اللبنانية «وستقوم الدولة اللبنانية بالإجراءات اللازمة من أجل أن تكون الحدود طبيعية بينها وبين سورية».
وحول مطالب حزب الله بضرورة بقاء سلاح المقاومة حتى تتم التسوية الشاملة لقضية الشرق الأوسط ووقف الانتهاكات الإسرائيلية للبنان، اكد إن «ذلك غير معقول»، وتساءل «لماذا يبقى لبنان وحده ساحة صراع عربي ـ إسرائيلي»؟ وأضاف: «سبق أن قلنا، إن المقاومة اللبنانية قامت بتحرير الأرض وتبقى منطقة مزارع شبعا التي حتى هذه اللحظة ليست منطقة لبنانية بالسيادة الدولية».
وقال إنه «آن الأوان أن ينعم لبنان بشيء من السلم، ثم لاحقا نرى مع الدول العربية كيفية استعادة الحق الشرعي الفلسطيني وفقا للقرارات الدولية الخاصة بفلسطين، ونستطيع أن نفعّل ذلك سياسيا».
كما استقبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، جنبلاط في لقاء دار حول آخر التطورات على الساحة اللبنانية والمراحل التى حققها الحوار الوطني على الصعيد السياسي ومستقبل العلاقات مع سورية.