التقى أولمرت واليوم يتوجه الى رام الله

النهار

حض الرئيس التركي أحمد نجدت سيزير في اسرائيل، الدولة العبرية والسلطة الفلسطينية على العمل لايجاد حل للصراع من طريق المفاوضات، معتبراً أن تركيا، كونها صديقة للجانبين، "تتحمل مسؤولية" مساعدتهما للتقدم نحو السلام.
وكان سيزير وصل مساء الثلثاء الى تل أبيب في زيارة تستمر ثلاثة أيام، على أن ينتقل اليوم الى رام الله، والتقى صباح أمس الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف في القدس، ثم توجه الى مقر الكنيست حيث حضر جزءا من مناقشة موازنة 2006 ، الى جانب وزير الدفاع عمير بيرتس ونائب رئيس الوزراء شمعون بيريس.
وفي خطاب القاه أمام النواب الاسرائيليين، قال إن "تركيا مستعدة للقيام بكل ما في وسعها لمساعدة صديقتها اسرائيل على بناء سلام دائم مع جيرانها". وأضاف: "إننا مؤمنون بأن حكومة إسرائيل ستعمل بحزم من أجل تحقيق السلام ونتوقع من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) ايهود أولمرت أن يبدأ بسرعة اتصالات مع الرئيس الفلسطيني" محمود عباس. ورأى أن التعاون بين تركيا وإسرائيل بصفتهما "دولتين ديموقراطيتين في المنطقة سيساهم في تحقيق السلام والاستقرار والرفاه في الشرق الأوسط".
ورد بيريس شاكرا لتركيا استعدادها للاضطلاع بدور لتحقيق السلام، وقال: إننا مقتنعون بان تركيا قادرة على المساهمة في الازدهار الاقتصادي الاقليمي".
وقال زعيم تكتل "ليكود" المعارض بنيامين نتنياهو ان "تركيا البلد الكبير المسلم لم تنجر قط في التحريض على معاداة السامية او اسرائيل"، وإنما " فتحت أبوابها قبل خمسة قرون لليهود الذين طردوا من اسبانيا" عام 1492. ولفت الى أنه "في ما يتعلق بتركيا، لا فارق بين موقف تحالف حكومي ومعارضة. نحن جميعاً نؤيد توثيق العلاقات بين إسرائيل وتركيا". ولاحظ أن "الدولتين الأقوى في الشرق الأوسط من الناحية الاقتصادية هما إسرائيل وتركيا وهذا ليس مصادفة، إذ يمكننا إنشاء أنظمة ديموقراطية ومتنورة. ولذا يجب أن تكون لإسرائيل مصلحة في تقوية تركيا".
ولاحقاً، زار سيزير نصب "يادفاشيم" لمحرقة اليهود في القدس، ثم أجرى محادثات مع أولمرت.
وقال مكتب رئيس السلطة الفلسطينية ان سيزير سيتوجه اليوم الى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس.
وتعتبر تركيا البلد المسلم العلماني، الحليف الاساسي لاسرائيل في المنطقة منذ 1996 عندما وقع الجانبان معاهدة للتعاون العسكري، لكنها ترتبط أيضاً بعلاقات وثيقة مع الفلسطينيين الذين تدعم مطالبتهم باقامة دولتهم. وحاولت أنقرة في السنوات الاخيرة التوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واختلفت اسرائيل وتركيا أخيراً على طريقة التعامل مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي ترأس الحكومة الفلسطينية وترفض الاعتراف باسرائيل وباتفاقات السلام.