ايلاف

قام الباحث الأميركي سيث ويكاس المهتم بقضايا شعوب الشرق الأوسط بزيارة الى مدينة القامشلي بسورية للقاء نشطاء المجتمع المدني والحراك الديمقراطي ، والتقى الناشط السياسي والكاتب الآشوري المهتم بحقوق الأقليات سليمان يوسف الباحث الاميركي وقال يوسف في تصريح خاص لإيلاف انه قدم رؤيته لمستقبل عمل ونشاط منظمات وهيئات المجتمع المدني، وكذلك لآفاق "الحركة الآشورية" في سوريا، وارتباط كل ذلك بمدى تقدم عملية التغيير الديمقراطي السلمي في سوريا وتحولها الى دولة مدنية ليبرالية علمانية على النمط الأوربي، مع الإقرار بوجود صعوبات ومعوقات كبيرة وعديدة تعيق إنجاز هذه الدولة، منها يتعلق بطبيعة النظام السياسي القائم ومنها يرتبط بالموروث الثقافي والديني والاجتماعي للشعب السوري، تقف في طريق تحول سوريا من "دولة ايديولوجيا" الى "دولة مواطنة" تقوم على مبدأ "حقوق الإنسان وحقوق المواطنة".

كما قدم يوسف وجهة نظره حول مستقبل الآشوريين والمسيحيين عامة في الشرق الأوسط على ضوء التطورات الأمنية والسياسية في المنطقة وتنامي ظاهرة العنف والتطرف الإسلامي فيها، خاصة بعد الحملة الأميركية واحتلال العراق وتأثير ذلك على استقرار مسيحيي الشرق عامة.

من جانبه أكد الباحث الأميركي سيث ويكاس على أهمية هذه الدراسات والبحوث المستقلة عن السياسات الأميركية والأوربية التي يجرونها عن واقع شعوب وقضايا المنطقة في التأثير على الرأي العام الأميركي والأوربي عندما يتم نشرها عليه عبر وسائل الإعلام.