السفير

كررت طهران، أمس، رفضها إجراء محادثات مع واشنطن حول العراق حاليا، إلا أنها أشارت إلى أنها ستستضيف في تموز المقبل مؤتمرا لدول جوار العراق ومصر والجامعة العربية، لبحث الملف الأمني في العراق.
وقالت مصادر سورية ل<السفير> إن مؤتمر طهران سيبحث آلية المساعدة التي يمكن أن تقدمها دول جوار العراق إلى بغداد، بهدف دعم الجهود السلمية فيه، وتعزيز جهود الحكومة العراقية المنتخبة في تحقيق برنامجها لتلبية حاجات المواطنين، بما يحقق الأمن والاستقرار في البلد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي، في مؤتمر صحافي، إن <إجراء محادثات مع الولايات المتحدة (حول العراق) ليس مدرجا على جدول الأعمال حاليا>، مضيفا <لأننا نحترم رأي السيد (رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز) الحكيم قبلنا طلبه بالتحدث مع الولايات المتحدة، لكن سلوكا غير معقول وغير مناسب بدر من الاميركيين بحيث أصبح من المستحيل إجراء المحادثات>.
وكان الحكيم، رئيس قائمة الائتلاف العراقي الموحد، اعتبر، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في طهران أمس الأول، <انه من مصلحة الشعب العراقي أن تجري إيران والولايات المتحدة حوارا حول العراق، وأيضا حول الملف النووي الإيراني>.
وأشار متكي إلى أن طهران ستستضيف في 8 و9 تموز المقبل مؤتمرا حول الأمن في العراق، يشارك فيه ممثلون عن الدول المجاورة لبغداد، بالإضافة إلى مصر والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وقال متكي <سيدرج على جدول أعمال المؤتمر التعاون بين هذه الدول حول العراق والقضايا الأمنية>، مضيفا <سنبعث رسالة واضحة ستشدد خلالها هذه الدول على إرساء الأمن في العراق>، مشيرا إلى أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اكمال الدين احسان اوغلو سيشاركان في المؤتمر.
وبحث الحكيم، أمس، مع رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، والرئيس محمود احمدي نجاد، ورئيس مجلس الشورى غلام علي حداد عادل، قضايا التفجيرات و<الارهاب> في العراق.