نجيب نصير

ما الذي يحصل على الساحة الفلسطينية؟

وضع صعب للغاية، حرب أهلية مستترة، شماتة بالديموقراطية نفسها. التي أوصلت من أوصلت إلى سدة السلطة، انتظار للمساعدات وشتم اللذين لا يرسلونها، ونسيان من ساعد سابقا وشتمه أيضا.

قبول بنتائج صناديق الاقتراع ورفض للديموقراطية نفسها . خلطبيطة لا تنتمي إلى سياق، أو إلى منهج، أو إلى رؤية، أرادها أبو عمار دولة ولو مجرد بناية، وأرادها غيره دولة كسائر الدول ولكن دون موارد أو اقتصاد وكأن المساعدات مجانية أو إجبارية.

وهكذا لا يرتاحون من مسألة الرواتب حتى تظهر مشكلة الفساد ومراكز القوى، و لا يملصون من قصص التعاون المؤسساتي حتى يقعون في الحرد السياسي، وفي كل الأحوال فان أية خلطبيطة هي مطلوبة إسرائيليا، وفوقها وعلى البيعة حصار مهين وقاس، وشوية قصف وحشي يأكل بقايا التحضر في الروح الإنسانية، وهنا بيت القصيد، فإذا كان آل صهيون يريدون بنا ذلك فلماذا نحضر لهم طبق الشماتة وبهجة الفوز، أم هذا هو عالمنا العربي وعلاقته بالسياسة، حيث لم يسلم حتى الفلسطينيون ( أملنا الوحيد الباق ) من عُته هذه الحالة العربية بامتياز، حيث تمارس الأمور كشيلة عرب، متناسين الزمان والعصر وما يمكن الإطلاق علية الدولة القابلة للحياة، والتي تبدو بين يدي العربان كدولة قابلة للاستمرار، حيث يبدو الفارق الأخلاقي والعقلاني هائلا بين هذين التوصيفين للدولة، فما نخبصه اليوم إكراما للاستمرار، سوف ندفعه غدا بكل مرارة إكراما للحياة وقوانينها وإنجازاتها.....
ملاحظة : وهل للعدو مصلحة ان نبقى على قيد ولو الحياة ؟