“الخليج”

أكدت مصادر مقربة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الناشط على خط ايجاد مسعى عربي لحلحلة أزمة العلاقات اللبنانية السورية، أن المسؤولين المصريين جاهزون للتحرك في إطار ملف العلاقات اللبنانية السورية، لكنهم يحتفظون لأنفسهم بحق توقيت هذا التحرك وفق المعطيات التي تتوافر لهم حول المناخ الملائم.

وأكدت هذه المصادر أنه جرى خلال القمة المصرية السورية الأخيرة، استمزاج رأي الرئيس السوري بشار الأسد حول ما يمكن اعتباره “مسعى” لمعالجة الوضع القائم بين بيروت ودمشق، لافتة الى أنه لم يكن هناك عدم رغبة سورية، بل تقبُّل للتحرك الذي قام به الرئيس بري، سواء في سوريا، او في مصر، لكن يُفترض مناقشة بعض الخطوات قبل الانطلاق بالمسعى العربي، إذ ليس خافياً ان هناك مآخذ سورية لا تزال موجودة حيال ما جرى في الآونة الأخيرة بين البلدين.

وفي خط مواز للتحرك العربي، نقلت وكالة الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية اللبنانية السفير جمال محمد إبراهيم تأكيده ان وزير الخارجية السوداني لامع غول سيزور بيروت في الأسبوع الأول من شهر يوليو/تموز المقبل، وذلك في متابعة التحرك السوداني، بحكم رئاسته للدورة الحالية للقمة العربية، على خط العلاقات اللبنانية السورية، ومعاودة مساعيه لتحسين العلاقات بين لبنان وسوريا.

إلى ذلك، استبق “حزب الله” التئام جلسات الحوار في 29 الحالي لبحث “الاستراتيجية الدفاعية” بتجديد تمسكه باستراتيجيته التي قدمها أمينه العام السيد حسن نصر الله، وأكد، بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أن اي “استراتيجية” بديلة يجب أن تحقق هدف حماية لبنان، وإلا فإن “حزب الله” غير معنيّ بها.

من جهة ثانية، اعتبر الرئيس اللبناني إميل لحود أن الدعم الذي قدمته باريس لرفض بوخارست دعوته إلى قمة الفرنكوفونية “ينحصر في الاعتبارات الشخصية التي تحرك” الرئيس الفرنسي جاك شيراك ولا يمكن أن تؤثر في العلاقات بين البلدين. وقال لحود في بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية إن موقف فرنسا حول مشاركة لبنان في القمة الفرنكوفونية في بوخارست “ينحصر في الاعتبارات الشخصية التي تحرك الرئيس شيراك”.

وأضاف البيان ان ذلك “لا يمكن أن يؤثر في العلاقات المتينة بين البلدين”.