شعبان عبود....النهار

يعمل عدد من المثقفين والمسؤولين السوريين السابقين على تأسيس رابطة "للدفاع عن علمانية الدولة"، وأوضحوا من خلال مسودة التأسيس أن دافعهم الى ذلك هو وجود "اعتقاد واسع لدى القوى السياسية غير الدينية، أن المستقبل هو للدولة الدينية أو الإسلامية"، وبسبب "جنوح تيار رئيسي في السلطة السياسية والتنفيذية إلى تديين الدولة والتساهل أمام التيارات الدينية غير المعارضة للسلطة"، وكذلك "زيادة انتشار ثقافة العنف في بلدنا نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة والعالم، خصوصاً ما يجري في العراق".
ونبهت المسودة الى "الرواج الكاسح بين أعداد متزايدة من السوريين لمقولات تتلاقى مع فكرة أن الإسلام هو الحل، وتمدد حركات الإسلام السياسي، وميل الأقليات الدينية إلى العزلة والانكفاء ونمو مشاعر الخوف لديها من المد الإسلامي السياسي".
وأوضحت أن السعي الى تأسيس"الرابطة السورية للدفاع عن علمانية الدولة" سيكون بموجب القوانين السورية النافذة وأحكام الدستور، مع الحرص على ممارسة "النشاط الثقافي" ولكن مع "التزام عدم استخدام الوسائل السياسية من إصدار بيانات وتنظيم اعتصامات"، في إشارة إلى الابتعاد عن الأساليب التي لجأ إليها بعض أحزاب المعارضة السورية .
واضافت أن الرابطة تضم "مجموعة من الأفراد السوريين توافقت على العمل الجماعي لنشر ثقافة علمانية الدولة، ومواجهة أي مشاريع أو توجهات سياسية أو ثقافية هدفها تديين الدولة أو التراجع عن الإرث العلماني فيها".
وفي ما يتعلق بمهمات الرابطة، قالت إنه سيجري "التصدي لأي إجراء يخل بالجوانب العلمانية في الدستور السوري، أو بأي من القوانين ذات السمة أو الطبيعة العلمانية" مع "نشر ثقافة العلمانية وتمييزها عن الإلحاد".
واورد موقع "صدى سوريا" الالكتروني أن أعضاء الرابطة لن يتبنوا "أي نشاط سياسي"، بل إن نشاطاتهم ستقتصر "على الجانب الثقافي ونشر الدراسات والأبحاث وإقامة ندوات".