ايلاف

اعتبر محللون سياسيون سوريون ان تهديد دمشق من قبل اسرائيل يندرج ضمن توجيه مغامر يتضمن املاء الشروط عليها بحجة ايوائها لرموز من فصائل المقاومة ، واشاروا الى ان هذا امر يستدعي التنبه والحذر ، مؤكدين انه من الواضح ان اسرائيل انتقلت الى مستوى خطير من استهداف الازمة والعدوان على الفلسطينيين مستخدمة بذلك السلاح العسكري الفتاك والذريعة السياسية المكشوفة ، واشاروا الى انها تمارس عدوانا شاملا بمعنى الكلمة فيه القتل والتفجير والحصار الاقتصادي وتدمير المؤسسات واعتماد مبدا الاغتيال المنظم وقد افصح هذا المشروع عن نفسه بان حكومة اولمرت قررت الا ينام الفلسطينيون والا تغادر اي اثر دون تدمير.

وقال المحلل السياسي ومستشار وزير الاعلام الاسبق احمد الحاج علي في تصريح خاص لـ"ايلاف"ان المناخ العربي والعالمي القائم على الصمت وعلى السلبية المطلقة انما شكل جوا محيطا ومساعدا لاستمرار اسرائيل في الجريمة واستسهال لعبة القتل ، واشار الى ان اسرائيل في مثل هذا الظرف تلجا الى التهديد عبر الازمة الى بعد اخر في محاولة لاظهار القوة المادية العسكرية من جهة واظهار التصميم على شمولية التدمير وادارة الظهر نهائيا للسيادة الوطنية والاعتبارات السياسية لاي نظام عربي.

واكد ان سورية منتبهة لهذا البعد الذي جاء نتيجة طبيعية للتكوين الاسرائيلي المتبلور بالجريمة والعدوان ورفض السلام ولحالة الضعف والهوان في الوطن العربي وحالة صمت العالم بمؤسساته ودوله عن هذه الجرائم وتابع الحاج علي اذا كانت المقاومة قد طورت من اساليبها صارت تمتلك امكانية اسر بعض جنود العدو فان ذلك يدخل في حسابات الصراع ومعاييره واحتمالاته وعلى اسرائيل ان تدرك بان اختيار القتل لايمكن ان يؤدي الى نتيجة وبان الشعب الذي اعتاد ان يستنهض من جوف الازمة اساليب وتضحيات جديدة وعالية المستوى فانه قادر على ان يردع هذه الحالة رغم ضعف العرب وصمت العالم .