الشرق الأوسط

دعا تقرير اميركي الرئيس جورج بوش لمعاقبة سورية على ما اسماه «تأييدها العلني» لمنظمة حماس، بعد ان سمحت، اول من امس، لزعيمها، خالد مشعل، بعقد مؤتمر صحافي في دمشق نقله مباشرة التلفزيون السوري وفضائيات عربية. ودعا التقرير الرئيس جورج بوش الى رفض اي وساطة سورية لاطلاق سراح جلعاد شاليت، الجندي الاسرائيلي الذي خطفه مقاتلون فلسطينيون الشهر الماضي. وقال التقرير الذي اصدره معهد واشنطن للشرق الادنى، الذي يؤيد اسرائيل، انه «لا بد من تجديد التركيز على سورية بسبب اصرارها على ايواء الارهابيين. هذا شيء هام، وكان لا بد من ان يحدث منذ فترة طويلة». واشار التقرير الى اتهام جون بولتون، سفير اميركا في الامم المتحدة، لسورية، الاسبوع الماضي، بالتورط في عملية خطف الجندي الاسرائيلي. والى دعوة بولتون لسورية بـ«اعتقال مشعل، واغلاق مكاتب قيادات المنظمات الارهابية في دمشق».
وقال التقرير ان الرئيس السوري بشار الاسد «قدم نفسه وسيطا، واتصل بالمصريين والاردنيين والاتراك في محاولة لتحسين صورة سورية الدولية، ولادخال جهات دولية، وخاصة اميركية، لحل مشكلة بدأتها سورية نفسها بسبب تأييدها لارهاب حماس».

ونصح التقرير الرئيس بوش «الا يقع ضحية الشرك السوري، والا يشجع دورا لسورية (للافراج عن الجندي الاسرائيلي)، او اغراءات لها، وذلك بسبب استمرار سلوكها السيئ». واضاف التقرير ان على بوش «معاقبة سورية لأنها تؤيد الارهاب». ولاحظ التقرير ان مشعل، في المؤتمر الصحافي في دمشق، «قال ان سورية ترفض الضغوط عليها، لأنها تعرف انها على حق»، واتهم سورية بأنها حولت تأييدها لمنظمة «حماس» من «ايواء» الى «تأييد علني». ودعا التقرير الرئيس بوش «لاستغلال ما يحدث في غزة للضغط اكثر على سورية، بالاضافة الى استمرار الضغط عليها لدورها في لبنان».

ودعا التقرير للعودة الى مجلس الأمن لاصدار قرار جديد يدين دور سورية في احداث غزة، واقترح «فرض عقوبات تؤثر على التجارة المزدهرة بين سورية والاتحاد الاوروبي».