الجزيرة نت

خمسة أيام من القتال العنيف أتاحت الفرصة لإسرائيل لتعيد تقييم قدرات حزب الله اللبناني.
فمنذ الأربعاء الماضي تمكن مقاتلو الحزب من قتل 12 جنديا إسرائيليا وأسر اثنين آخرين وإمطار شمال إسرائيل بوابل من الصواريخ، الأمر الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإلحاق أضرار بالغة ببارجة إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف إن فكرة اعتبار حزب الله مجرد مليشيا عشوائية لديها بنادق أيه كي47 وبضع قذائف صاروخية هي ببساطة فكرة سخيفة، مشيرا إلى أن قصف الحزب لحيفا يثبت أنها منظمة عسكرية كبيرة.

أما بالنسبة لحزب الله الذي تأسس في بادئ الأمر لمقاومة الغزو الإسرائيلي للبنان قبل 24 عاما، فإن ما يحدث يمثل عودة قوية له إلى الساحة الدولية بعد هدوء نسبي استمر عدة أعوام في صراعه مع إسرائيل.

ويعتقد ضباط بالجيش الإسرائيلي أن حزب الله أتيحت له الفرصة خلال الأعوام التي أعقبت انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2002 بعد احتلال دام 22 عاما، لإعادة ملء ترساناته بمساعدة سوريا وإيران.

ترسانة صاروخية
وترجح إسرائيل أن يكون لدى حزب الله ترسانة تضم ما بين عشرة آلاف و12 ألف صاروخ منها صواريخ يصل مداها إلى 100 كلم.

"
إسرائيل ترجح أن يكون لدى حزب الله ترسانة تضم ما بين عشرة آلاف و12 ألف صاروخ منها صواريخ يصل مداها إلى 100 كلم
"
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الصاروخ الذي أصاب سفينة تابعة للبحرية قبالة ساحل لبنان يوم الجمعة الماضي، كان صاروخ أرض بحر موجها بالرادار لم تكن إسرائيل تعلم أنه موجود لدى حزب الله.

وأفادت معاريف الإسرائيلية بأن هناك الآن مخاوف من احتمال أن يكون حزب الله قد تمكن من الحصول على صواريخ مضادة للطائرات.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري القول إن إسرائيل تتوقع بعض المفاجآت التي يعد لها الحزب، وهناك مفاجآت لا تعلم بها على ما يبدو.

وقالت صحيفة إسرائيلية أخرى إن حزب الله قد ينفذ عمليات فدائية ويعبر الحدود برا، مشيرة إلى أن جميع الاحتمالات قائمة.

وأضافت أن المؤسسة الأمنية لم تستبعد حتى احتمال أن يحاول حزب الله اختراق إسرائيل من الجو، باستخدام طائرات شراعية على غرار ما فعلته جماعة فلسطينية عام 1987.