سيريا نيوز

قال السفير السوري في لندن سامي الخيمي إن سورية ليست خائفة لأنها اعتمدت مبدأ أنها يجب أن تكون دولة ممانعة ولا تعني بهذا أنها في وضع مجابهة.

وأشار الخيمي في حديث لقناة anb اللبنانية إلى أن سورية تمضي في خططها الاقتصادية والتنموية لكنها تقول للولايات المتحدة والغرب دائما "هذه هي الحقوق المطلوب تحقيقها حتى تكون الشعوب العربية راضية عن أي حالة مستقبلية في الشرق الأوسط، وإن لم تستجيبوا لهذه الحقوق فسوف نبقى في حالة ممانعة وسنبقى نعارض ما تطرحونه من أفكار".

وأكد الخيمي أن "سورية تستطيع أن تبقى دولة ممانعة لأنها تدعو العرب إلى مشروعها هي وتقول للعرب يجب أن ينشأ في الشرق الأوسط شيء اسمه مشروع عربي" موضحا أن هذا المشروع ليس معاديا للولايات المتحدة لكنه مشروع ممانعة للحصول على الحقوق العربية الأساسية التي تتمثل في مبادرة السلام العربية بأن تعود إسرائيل إلى حدود عام 1967 وعودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة الجولان و"سينشأ عندها وضع في المنطقة يتم فيه تقبل إسرائيل كدولة من دول المنطقة".

وذكر الدبلوماسي السوري أن سورية لا تطلب المجابهة وحتى حزب الله "وهو المقاومة الشرعية في لبنان لم يطلب المجابهة مع إسرائيل، هو أسر جنديين حتى تعيد إسرائيل إليه الأسرى" لافتا إلى أن هذا "ليس له علاقة بأي دولة مجاورة" وقال إن سورية "تؤيد" المقاومة في لبنان وفي فلسطين "وليس فقط حماس، نحن فتح وكل فصائل المقاومة الفلسطينية".

وحول سبب عدم وجود مقاومة في الجولان رغم أن سورية دولة ممانعة قال الخيمي إن إسرائيل عندما احتلت الجولان طردت أهله بشكل تعسفي ولم يبق فيه سوى 23 ألفا وهم الآن لا يتجاوزون 35 ألفا معتبرا أن هذا العدد لا يساعد على قيام مقاومة شعبية رغم أن أهل الجولان يقاومون ضمن إمكانياتهم فيما يختلف الوضع في جنوب لبنان الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليونين في الجنوب والبقاع.

ووصف السفير السوري التأكيدات الإسرائيلية بعدم استهداف سورية بأنها "مناورة" شاكرا الموقف الإيراني المساند لسورية في حال تعرضها لهجوم وأعرب عن أمله بأن "نحصل على نفس الكلام من الدول العربية"

وبالنسبة للموقف السوري من مراقب تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن قال الخيمي إن لارسن "تجاوز إلى حد كبير كونه موظفا في الأمم المتحدة وبدأ يخطط مستقبل لبنان ومستقبل المنطقة وجعل نفسه قيما على السياسة اللبنانية" لافتا إلى أن "بعض القوى السياسية اللبنانية تغري أكثر المتواضعين بأن يصبح زعيما".